ان كان العراق بملايينه وتاريخه لايستطيع ان يرشح عشرة او عشرين او ثلاثين حكيما حصيفا من ذوي الخبرة والمراس وممن لهم باع وممن اتخذ من العلم والشرف والدين متراسا ونبراس ليحلوا لنا معضلة اختيار رئيس الوزراء فلنقل اذن على العراق وشعبه وتاريخه السلام ..
وان عقمت ارض العراق ان تنجب الحكماء على اقل تقدير لاختيار افضل مايناسبه في هذه المرحلة الخطرة والمفصلية من شخصية تصلح ان تكون رئيسا للوزراء يدير دفة الحكم بالتعاون مع اخوته وابنائه وشعبه ولينتقل بالعراق وشعبه من مرحلة الجورالقبور الى السرور والحبور فعندها يحق لنا ان نقول على هذا الوطن وشعبه السلام ..
لا وكلا ان من رحم الصبر والمحنة والظلم تبرز الرجال وتنصقل صلبة كالجبال كالصم الصياخيد كلما مرت بها العواصف زادتها منعة وصلابة وبريق ومن رحم الظلم والصبر والالم تولد الحكمة وتنجلي الغبرة عن قيم تتمترس في قلاع حصينة عركتها المحن وصقلتها الخطوب فتنتج منها ما يستحق ان يغير مجرى التاريخ لا مجرى عقدة طارئة كالتي يمر بها عراقنا العزيز ..
بت اخجل من نفسي ان اجد قومي لايحسنون التصرف والاختيار واتخاذ الحكيم من جميل القرار وبت اشعر بالضيق كشعبي المظلوم المترقب في مثل هكذا موقف وهو يراهم لايعرفون كيف يتخذون القرار المناسب ..
ما يجري له حل مناسب قوامه عشرون حكيما من خيرة الاخيار المستقلون الغير متحزبون الغير متملقون الغير منافقون الاوفياء الخلص النجباء المجربون من الذين َيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ممن حينما تسال عنهم تجيبك الافواه بوجع انهم منزوون مع اوجاعهم لاحول لهم ولاقوة يراقبون مايجري بحسرة والم لسان حالهم يقول :
أضاعوني وأي فتى أضاعـوا
ليـوم كريهـة وسـداد ثغـر
وخلونـي ومعتـرك المنايـا
وقد شرعوا أسنتهم لنحـري
كأني لم أكن فيهـم وسيطـا
ولم تك نسبتي في آل " العراق"
أجرر في الجوامع كـل يـوم
ألا لله مظلمتـي وهـصـري
عسى الملك المجيب لمن دعاه
سينجيني فيعلم كيف شكـري
فأجزي بالكرامـة أهـل ودي
وأجزي بالضغينة أهل ضـري
ان هذا هو الحل الانجع لانهاء ما اصبحنا نكره انفسنا ومولدنا وحياتنا ودنيانا وكل شئ في هذه الدنية لاننا نراه فيكم يامن تتنازعون الملك العقور لم يدم لسليمان عليه السلام ليدوم لكم ويصل اليكم وهو من هو ولعن الله من احب الدنيا لدنوها وارهقه زخرفها وبهرجها وزيفها ونسي ربه وتكليفه والمظلومين المحرومين ورحم الله امرئ اعزه الله بتقوى وورع وزهد بلا طمع فاخرج ذل الدنيا من قلبه ولسرابيلها نزع وسعى لعزاً بلا عشيرة ، وغنى بلا مال ، وهيبة بلا سلطان وانتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته وخدمة عباده والمظلومين ممن يصرخون في عراق اليوم في آناء الليل واطراف النهار الظليمة الظليمة من جور وقع اصابهم بالهلع بالجزع وفساد نجمه سطع وعراق فيه الوضيع ارتفع ورفيع القوم في غيابة التغييب وقع.
ليعلم من يعنيهم كلامي ان العراقي يقول لكم اليوم لقد وصلت التراق وبلغت الحلقوم , وماعاد في القوس منزع والصبر قد نفذ وان لم تحسموا خياراتكم بعاجل القرار وسديد الاختيار فان لديه في النهاية كل القراروعندها لن ينفع الندم وعليكم بالاسراع في اختيار هذه النخبة الحكيمة المستقلة عن كل احزابكم وكياناتكم ونزاعاتكم لتختار لنا من بينكم خادما تقيا يخدم هذه الامة المبتلية بويلات الدهور وعظائم الامور وعبدا يسعى لتقديم ما اوجبه الله عليه في مثل هكذا مقام وما يفرضه عليه القانون والدستور يقبض مقابل خدمته وعبوديته راتبا شهريا ان احسن صنعا في مهمته وادى واجبه قلنا له بارك الله بك من عبد لله مطيع نجيب صالح وان افنى شرفه وايامه بنزق الشيطان وانساق الى غياهب البهتان والخذلان قلنا له عليك لعائن الله والناس اجمعين ايها الشيطان الطالح .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha