غسان الحسيني
مقدمةقبل ان اشرع بكتابة الحلقة الثالثة من حلقات حيران وبطران اود ان اقول الى كافة الخوان والاخوات في هذا الملتقى باني لست صحفيا ولا كاتبا انما كانت مبادرة عفوية كتبت من خلالها ما احسست بما يشعر به المواطن ... فاعتمدت على السخرية في الكتابة بدل من الشتائم والتنكيل عسى ان يبتسم عراقي او اخر يهمه مصلحة العراق ولو ابتسامه بسيطة بدل التعبس العراقي المزمن .... وقد قررت قبل يومين ان اتوقف عن الكتابة على الرغم من كثرة الاشخاص الذين قروا هذه الحلقتينولكن قررت ان اعود الى كتابة هذه الحلقة من اجل اختنا العزيزة زهراء من ويلز .... واخيرا اعتذر من اسلوبي الذي لا يرقى الى اسلوب الصحفي وشكرا لكم على كل شي..........................................................................بعد ان غادرت وزارة حقوق الانسان توجهت الى اسواق عاصمتي لاشتري بعض الهدايا التذكارية خاصة اني ساسافر الى هونولولو سالت في احد الاسواق المتخصصة ببيع الاثار التقليدية التي تبين حضارة بلاديووقفت عند احدى هذه المحلات وشاهدت رجلا خمسيني العمر وقلت هذا الرجل سيساعدني كثيرا في اقتناء ما هو مشرف لبلدي في الخارج ... وشرحت له ما اريد وقال لي ان الذي تريده موجود ومتميز ايضا ... فجلب لي قطعة حديدية وقال لي هذه ما تحتاجة .... استغربت من قوله وقلت بخشونه ما هذه ؟؟؟؟؟ انها تشبه ادوات السيارات قال نعم انها كابريتر السيارة التي فجرت وزارة الخارجية .. واضاف لدي راديتر للسيارة التي فجرت وزارة المالية لكن سعرها يختلف .... قلت متعجبا لماذا قال لان الثانية قلت اكثر من الاولى .... تحسرت كثيرا على ما قال ولم يهتم لحسراتي فلقد كان همه الوحيد هو بيع ما يملك حتى ولو على حسابدم ابناء بلدنا ... واسرد قائلا لدينا اجزاء من عبوات ناسفة وبقايا شبابيك محطمه .... قلت ما هذا يا رجل اريد شي افتخر به امام الغرباء .... قال سيكلفك كثيرا .... قلت لا يهم اذ كان جيدا ... واخرج لي جهازا اسود اللون ... وقال لي هذا الجهاز قتل الكثير من المواطنيين وعوق الكثير .. قلت ما هو .... قال جهاز كشف المتفجرات IDN الذي يكشف مدى ذكاء المواطن وحرصه على بلده .... رفضت هذا وذاك وقلت الا يوجد لديك غير الدماء قال لا والف لا نحن لن نستطيع العمل دون الدماء .... صراحة خشيت من الرجل وهربت لاني لا اريد العشاء مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم بهذه الطريقة الوهابية الكافرة .....ورجعت الى البيت ورتبت اغراضي واستيقظت باكراكانت هناك سيارة جميلة تعود الى الخطوط الجوية لبلدي لكني رفضت الصعود بها وسالني من فيها قلت لهم لا اصعد في سيارة تعود لكم لانكم ساهمتم بالغاء شركة الخطوط الجوية الكويتية الشقيقة وقالو لي هذا جزائهم لانهم غزوا بلدنا وسرقوا اموالنا بسبب سياسة حكومتهم وقائدهم الملهم المهيب تحسين الحلاقالمهم وصلت الى المطار وتعجبت من كثرة المسافرين المحليين وكذلك الاجانب سألت لماذا هذا الازدحام .... قالو لي ان الحكومة وبسبب اجرائاتها الاقتصادية قد جعلت من البلد بوابة اقتصادية عالمية نحسد عليها واضافوا ان سبب انهيار الاقتصاد في دبي هو الانتعاش الاقتصادي في بلدنا الذي اثر ليس على دبي بل على كل دول المنطقة .... رفعت راسي عاليا واخذت اسير متباهيا كاني طاووسا يمشي بالحدائق .... وركبت الطائره وشاء القدر ان يجلس بجانبي رجل ياباني الاصل لكنه يتكلم العربية قل لي قبل ان تقلع الطائره هل انت من هذا البلد..... كنت لازلت منتشيا بانجازات بلدي لم اتكلم بل حركت راسي بالايجاب ..... وةقف الرجل وقال لي الفخر ان اجلس بجانبك والشرف العظيم لي وللحكومه اليابانية ايضا .... قلت لماذا يا بعد عينيقال بسببكم ازدهر اليابان وقد استفدنا من تجربتكم في تطوير بلدنا اليابان فلولاكم لكانت الطائفية مستمره في بلدنا بين الشن والسن .... لكننا تمعنا ووجدنا ان لا فائدة من ذلك ونظرنا الى تجربتكم وقلدناكم .قلت على الرحب والسعه بكم وبكل دول العالم نحن على استعداد لتقديم خبراتنا لكم .... استمرت الطائره حوالي 10 ساعات والياباني يتكلم عن انقطاع الكهرباء في بلدة وكيف ان هذا التهدور استمر الى ان تم نصب محطات كهرياء صنع في منطقة الشيخ عمر في بغداد ومساهمة كهرباء ديالى بتاسيس المنظومة الكهربائية في طوكيو وكيف ان سكك الحديد انشات ايضا مترو اليابان واضاف الياباني ان الشي الاكثر اهمية هو ارسال الاساتذة الجامعيين اليابانيين للتعلم من الجامعات الاهلية لبلدكم .... قلت لهم لماذا لم ترسلوهم الى الجامعات الحكومية .... تحسر الياباني قائلا لقد طلبنا ذلك الا ان الاجابة جاءت (( انتو مو من مستوانا )) ... تالمت على ذلك لانهم ليسوا بالمستوى الذي يليق بجامعاتنا .... وسكتنا برهه الى ان اخرج الرجل جهاز كومبيوتر بحجم علبة السكائر وقال لي لقد تعاقدت مع شركة عراقية مصنعه لهذا الجهاز على شراء الف جهاز لتعليم اطفال اليابان على الحاسبة ....مللت من هذا الرجل وقررت ان اغادره ونهضت فلم اشاهد احد من دولتي كلهم من الاجانب ولما علموا من اين انا انهالوا علي بالكلام والمجامله وطالبوني بالحديث عن كيفية الحصول على الجنسيه لانهم جميعا يريدون الهجرة من بلادهم الى بلدي .... لكني رفضت وقلت لهم يجب ان تبقوا في بلادكم لتطويرها قالوا لا نقدر لاننا مهددين ... قلت راجعوا سفاراتنا وقدموا طلب اللجوء ولو ان هذا سيستغرق منكم وقتا طويلاوهنا اعلنت المضيفة الجلوس لوصولنا الى هونولولو....................................كنت ارغب بتكملة القصة ولكن اعذروني .....جـــــــاو
اخوكم غسان الحسيني
https://telegram.me/buratha