عمر عبد الستار
الزيارات المتوالية والمتتالية التي تقوم بها الشخصيات السياسية الى المرجعية الدينية ومرجعية السيد علي السيستاني تحديدا تاخذ اهتماما كبيرا من وسائل الاعلام المتنوعة ويحاول السياسيون دوما استغلال هذه الزيارات لايصال رسائل مهمة وتمرير بعض الخطابات والمفاهيم الى الجمهور بطريقة معينة لتحقيق مكاسب سياسية .
وهذا الأمر حدث بعد زيارة علاوي وطارق الهاشمي الى السيد السيستاني حيث خرج اياد علاوي بعدها ليعلن ان المرجعية لا تمانع في توليه رئاسة الوزراء وانها تقع على مسافة واحدة من الجميع ويريد بذلك ايصال رسالة الى الجمهور العراقي بان المرجعية لا تفرق بينه ويبين الاسلاميين او بين قائمته و. القوائم الاخرى
وحقيقة الامر ان موقف المرجعية واضح وانها ارادت بالوقوف بمسافة واحدة من الجميع ان تمنح الحرية للشعب العراقي في اختيار من يريده ولكنها اكدت على اهمية ان يكون المرشح لرئاسة الوزراء مقبولا من جميع الاطراف وهوالامر الذي لم يذكره السيد علاوي لغايات معروفة..
وياتي المالكي ليتخذ نفس الاسلوب فبعد زيارته للسيد السيستاني اشاع مكتبة الاعلامي والمقربون منه ان المالكي بحث مع السيد السيستاني تشكيل الحكومة المقبلة في مخطط واضح لا يهام الجمهور بان المالكي هو المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء وان المرجعية داعمة لهذا الامر وهي تناقش معه تشكيل الحكومة. من المعيب والمخجل ان تستغل شخصيات وقوائم سياسية زيارة المرجعية الرشيدة وهي الزيارات المعروفة لسماع النصح العام بخدمة العراقيين جميعا
https://telegram.me/buratha