عبدالله الجيزاني
من روايات التي سمعناها من ابائنا وامهاتنا الذي كانت نصائحهم ووصايهم تقترن برواية لتكون دليل على صحة واهمية مايوصون به حيث قالوا ان هناك عصابة تهاجم الناس في بيوتها او في الطرقات ومعروف ان العصابات في العادة تهاجم من تعتقد بضعفة ولا امكانيه له في الدفاع عن نفسه وفي احد الايام وبينما كانت هذه العصابة تبحث عن ضحية لتنال منها لاحت امامها قرية كبيرة جدا اقترح احدهم مهاجمة هذه القرية الاانه لاقى معارضة كبيرة من افراد العصابة الاخرين بسبب كبر هذه القرية وبالتالي كثر عدد سكانها والمدافعين عنها مما يجعل مهمة النيل منهم صعبة جدا عندها اقترح كبيرهم ان تقوم العصابة بتقسيم نفسها الى عدة مجاميع كل مجموعة تذهب الى بيت من بيوت القرية لتسأل سؤال محدد هو(من هو كبير هذه القرية؟) وبعدها يلتقي افراد العصابة ليسمع الجواب منهم ويتخذ القرار اما مهاجمة القرية او العدول عن ذلك وفعلا توزعت العصابة الى عدة مجاميع انتشرت على بعض بيوت القرية وبعد فترة من الزمن عاد الجميع وسألهم عن الجواب اجاب كل مجموعة بانهم كانوا ضيوف لدى شيخ هذه القرية عندها امرهم رئيسهم بالتهيؤ لمهاجمة القرية مادام كل منهم يدعي انه الشيخ اذا هؤلاء قوم لايمكن لهم ان يدافعوا عن انفسهم وفعلا هاجمت العصابة هذه القرية واستطاعت ان تستحوذ على اموالهم وتعود بسلام لعدم وجود قائد استطاع ان يوحد جهود ابناء القرية للدفاع عن انفسهم ،هذا الامر يكاد ينطبق على الائتلافين دولة القانون والوطني حيث ان كلاهما يمثلان التيار الاسلامي وهما من اغلبية الشعب العراقي المحرومة وهما من دفعا التضحيات لمعارضة النظام الدكتاتوري وايضا هما احد اهم ركيزتين في العملية السياسية التي تجري في العراق ورغم كل هذا يأتي من كان احد ادوات النظام السابق او من كان يتعايش معه بسلام ويحمل الان نفس خطاب البعث الصدامي ليكون ند لهذين الاتئلافين ويطالب باعادة النظام السابق ولو تحت تسمية اخرى جديدة، والسبب ان كل يدعوا لنفسه ولايوجد من يحمل مشروع لبناء دولة الاغلبية التي حرمت عشرات السنين من حقها، ان ناخبي الائتلافين هم اكثر من يشعر بالغبن مرة لانهم الاغلبية ومرة لانهم الضحية ومرة لانهم الهدف للمتصارعين فهناك من يريد ان يستغفلهم ليبني امبراطوريته الشخصية والحزبية واخر يريد ان يعيد البعث لينتقم منهم، وفي كلا الحالين كما اسلفنا هم الضحية لذا ان كان هناك حكماء يريد الائتلافين تشكيل لجنة منهم لغرض تحديد سبل دمج الائتلافين وتعيين رئيس حكومة، لهؤلاء الحكماء توجة الاغلبية النداء امن الحكمة ان يسمح ل.... ان يكون نظير للاغلبية ويطالب بتشكيل حكومة تمهد لعودة البعث الصدامي دون ان يحرك هذا شي في داخلكم وتضعوا النقاط على الحروف من ان الديمقراطية في اهم معانيها انها حكم الاغلبية واي طرح خلاف ذلك يعني انقلاب على الديمقراطية،ويمكن ان يكون الاخر شريك ياخذ استحقاقة كمكون وحسب نسبته اما ان يختفي مرة بلباس علماني او وطني فهذا شأنه ولايمكن ان يغير من المعادلة شي، امن الحكمة ان يبقى صراع الائتلافين بينهما من جهة وفي داخل كل منهما من جهة اخرى من اجل المناصب ومن ثم تحويل كل الدولة ملك عضوض لحزب معين من هذين الائتلافين اذن متى ستبنى دولة الاغلبية والواقع اثبت ان روح الاستئثار الحزبي سادت المرحلة السابقة وادلتها كثيرة وللحكماء نقول ادمجوا الائتلافين رغم انوف المتحزبين ويقينا ان كل المرجعيات والقيادات الدينية معكم شرط ان لاتنظروا الاللكفائة والنزاهة وعينوا من بينكم وانتم الحكماء رئيس للتحالف الجديد وعينوا رئيس وزراء اثبتت التجربة انه عراقي الانتماء غير متحزب قادر على ادارة البلد وبناء دولة الاغلبية على اساس الكفائة والنزاهة لاعلى الاساس الحزبي ونعتقد ان الاستاذ باقر الزبيدي خير من تتمثل به هذه الامور وهناك شبه اجماع شعبي عليه ولاينكر ذلك الاطامع وللاسف هم كثر الان وعلى الحكماء لجمهم كي لايضيع المشروع من جديد وتعود ايام البعث السوداء فهل سيفعلها الحكماء ننتظر....
https://telegram.me/buratha