المقالات

التحالف والمخاوف

885 19:32:00 2010-05-28

احمد عبد الرحمن

يثير البعض مخاوف وهواجس جزء كبير منها لامبرر له، وجزء صغير ربما كان مبالغا فيه ، من عودة النزعات والاتجاهات الطائفية مثلما كان عليه الحال قبل اربعة اعوام.ويقترن ويترافق طرح مثل تلك المخاوف والهواجس مع الحديث عن افاق وابعاد التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون، بأعتبار انهما يمثلان في الاطار العام مجمل المكون الشيعي في المجتمع العراقي.ولعل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم كان واضحا الى حد كبير في تناوله لهذا الامر في الحوار الذي اجرته معه صحيفة الشرق الاوسط اللندنية يوم امس، اذ قال "ان التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون ابعد ما يكون عن الطائفية، وان الطائفية تعني استبعاد للاخر، واستهانة بحقوق الاخرين، فما دام تحالف الائتلافين يصر اليوم على اشراك الجميع في العملية السياسية والحكوم، فأجد ان تحالف هذين الائتلافين ابعد ما يكون عن الطائفية، ونحن حريصون كل الحرص على ان لانعود الى الوراء".بالفعل أي مبرر للمخاوف والهواجس وكلا الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون يتبنيان المشاركة الواسعة لكل الكتل والقوائم المتصدرة مبدأ اساسيا لايحتمل المساومة، واي مبرر للمخاوف والهواجس وكلا الائتلافين ومعهما شركائهما الاخرين في العملية السياسية يدركون الاثار والنتائج الكارثية للطائفية المقيتة التي دفع العراق والعراقيون ثمنا باهضا لها على امتداد عقود من الزمن، وحتى بعد زوال نظام البعث الصدامي.ومن المفرح ان مختلف القوى والكيانات والمكونات السياسية باتت تتفهم الواقع العام في البلاد، وتمتلك القدرة على تشخيص نقاط الضعف والقوة فيه، ولم تعد تتأثر بالصخب والضجيج الذي تثيره جهات معروفة باهدافها واجنداتها التي تتقاطع بالكامل مع الاهداف والاجندات والمشاريع الوطنية المعلنة.الخطأ الفادح الذي يمكن ان يقع فيه البعض هو الانسياق والاستدراج الى فخ "بروباغندا" المخاوف والهواجس المثارة والترويج لها بقصد او دون قصد.فاليوم نحن بأمس الحاجة الى تعزيز اللحمة الوطنية وبناء الثقة وتقريب وجهات النظر وازالة الاحتقانات والتشنجات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2010-05-30
ليش هو اكو تحالف؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك