المقالات

أزمة الكراسي تضر بالتيار الإسلامي .. فرات الشرع أنموذج

1114 16:32:00 2010-05-28

عمار العامري

ظهر احد القيادات السياسية ومرشح بارز في القوائم المتصدر في الانتخابات العراقية من على شاشة فضائية الفيحاء بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة في برنامج حواري قالاً " لقد تراجعت حظوظ التيار الإسلامي في العراق ومن الواضح أن التنافس أصبح بين العلمانيين وهذا يؤكد انتصارهم في المعركة" انتهى حديث السياسي.. ومن هذه النقطة أبدا القول أن الظاهر في الساحة العراقية هناك قراءة مختلفة لدى الكتل السياسية عن ما يعرفه المواطن نفسه من تعريف التيار الإسلامي والتيار العلماني وان هناك تنافس انتصر به الأخير ويبدو أن هذه هي الحقيقة وليس الحقيقة أن كل من رفع شعار "الإسلام" صار إسلاميا ففي حساب الأرقام يبدو أن التيار الإسلامي حاصلاً على 179 مقعد موزعة " الوطني 70 والقانون 89 والتوافق 6 والاسلامي الكردي 4" أي بما نسبته 55% من مقاعد البرلمان القادم ولكن يظهر أن التيار الإسلامي الحقيقي في العراق مقتصر على موجود "تيار شهيد المحراب الإسلامي الوطني"الحاصل على 20 مقعد وقد تأكدت هذه الأطروحة بعدما فجرت وزارة الدفاع قنبلة لم تكن موفقة وغير متوقعة حينما أعلنت انتساب "عضو مجلس محافظة البصرة الحالي ومرشح الائتلاف الوطني والفائز بأحد مقاعده السيد فرات الشرع" لكوادرها وبعد أن ردت مفوضية الانتخابات هذا الطعن أراد مكتب القائد العام للقوات المسلحة استمرار تفجير القنبلة في خطة تبدو أنها مقصودة سياسيا وليس مهنيا ضد الائتلاف الوطني العراقي بغيت سحب احد مقاعده ويظهر من خلال هذه المحاولة أن الجهة السياسية التي تدعمها وتروج لها ليست حسنت النوايا في تشكيل تحالفات سياسية تنهض بالواقع العراقي وإنما هناك أمور تطمح لتنفيذها ويبدو أن خلف هذه المحاولة التي قصد فيها السيد فرات الشرع مرشح المجلس الأعلى الإسلامي هناك هدفين الأول: محاولة صعود قائمة القائد العام للحرب في العراق للمركز الأول لمطالبة بأحقية تشكيل الحكومة والثاني: ضرب التيار الإسلامي واثبات تراجعه كما أشار السياسي في التصريح السالف، متناسين أن هناك أدلة دامغة تثبت أن أكثر من كون المرشح منتسب لأحد الوزارات الأمنية قد غض الطرف عنه فان الوثائق تثبت كون بعض المرشحين في القوائم الفائزة هم من أعضاء الحزب المنحل والشائع العام يؤكد ذلك ألا أن الصفقات السياسية تبدو هي التي تدير الأمور في العملية الانتخابية وليس المبادئ والمواد الدستورية.أن الحديث عن ما يدور حول قضية السيد فرات الشرع يظهر وضوحا أكثر للعيان بحكم أن ليس لي معرفة بالرجل عن قرب ولا أحاول التودد إليه ولكن التجارب علمتنا أن السكوت عن الحق وصرف النظر عنه يعد من مساوي العمل الحقيقي خاصة في العراق وان التهدئة وإرضاء الخواطر تزيد من الأمور تعقيدا لذا يجب علينا أن نسلط الأضواء على جوانب الشخصية الإسلامية السياسية والاجتماعية والثقافية التي يمتلكها السيد الشرع والذي لا يغفل التاريخ أن يدون في سطوره مواقف وادوار مهمة لهذه الشخصية أبان سنوات الجهاد والهجرة في ساحات الوغى عندما يكون المطلب رجال أشاوس للتصدي لعدوان البعث وضرب معاقله في عقر دياره أو من على منابر الوعظ والتوجيه حينما تكون الحاجة ملحة بان يعتلي رجال الدين ألواح الثقافة والإرشاد لكن نأى السيد الشرع عن أن يكون ذو شخصية ازدواجية تعمل مع البعث الحاكم حينما مسك السلطة وترتمي في أحضان السلطة حينما تجد الطرق إليها معبدة فقد تمسك السيد فرات الشرع بمبادئ أجداده العظماء حينما يرون الموت إمامهم فلا يهابوا وحينما يذهب يستعدون لخدمة الناس على مختلف طوائفهم وهذه الصفة الحسنة التي امتلكها الشرع لحصد مقعده البرلماني باستحقاق ولا يحتاج لما يدر به الآخرين عليه واعتقد هذا السبب هو الذي جعل غرمائه يتحيلون الفرص للإطاحة به ولكن العجيب في الأمر لماذا سكتت وزارة الدفاع عن فرات الشرع حينما كان ولأكثر من سنة عضوا في مجلس المحافظة ألم تكن هي نفسها قوانين المفوضية الانتخابية أم ماذا لمجالس المحافظات قوانينها وللبرلمان قوانينه يبدو أن هناك أما لبس في فهم القوانين أو أنها أحقاد خيبرية و.... وان ما خلف الاصفار هي الحقيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك