عباس المرياني
بعد فرز نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الاولية في السابع من اذار لعام 2010 استطاع عضو مجلس محافظة البصرة السيد فرات الشرع باعتباره مرشحا ضمن كتلة تيار شهيد المحراب في الائتلاف الوطني العراقي من ان يحصل على اصوات وثقة اكثر من ثلاثين الف ناخب من ابناء محافظة البصرة الفيحاء وهو رقم كبير في قياسات التنافس المشروع ضمن القائمة المفتوحة.ولم يكن صعود الرجل الى قبة البرلمان تحت عباءة رئيس القائمة او احد رموزها وهذه ميزة تحسب لجميع فرسان الائتلاف الوطني العراقي بصعودهم الى البرلمان العراقي المنتظر من اجل خدمة ابناء شعبهم خلاف القوائم الاخرى والتي استطاع اغلبية مرشحيها من الدخول الى قبة البرلمان باصوات لا تساوي معشار ماحصل عليه كثير من مرشحي الائتلاف الوطني العراقي ولم يتمكنوا من الفوز في تناقض لازالت فصوله متوالية بسبب قانون الانتخابات المعمول به في البلاد.كما ان اسم فرات الشرع لم يكن بعيدا عن هموم الفقراء والمستضعفين والمضحين وابناء الاهوار والمجاهدين في فترة نظام صدام المقبور بل كان علما بارزا في سوح الجهاد والقتال سواء في جبهات القتال ضد ازلام الطاغية صدام او في المهمات الجهادية النوعية التي كان يقوم بها داخل العراق واعتقد ان رجلا يقوم بتنفيذ اكثر من سبعين مهمة استخباراتية في داخل الاراضي العراقية وفي مناطق غاية في الصعوبة لا يستحق الاقصاء والتهميش والتشهيربل يستحق التقدير والاجلال والتبجيل على اقل تقدير وهذه ليست منة من احد لان الرجل لم ياتي من فراغ او جاء من خلال التملق والمسح على اكتاف الاخرين.وللرجل مزايا اهل الجنوب بكل عنفوانها وشممها يعرفها اهل البصرة اكثر مما يعرفها الاخرين سواء في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات او المحكمة التمييزية او وزارة الدفاع او مكتب القائد العام للقوات المسلحة او حتى قائمة دولة القانون التي طالبت بالغاء ترشيحه وحذف اصواته علها تحقق الاغلبية السياسية الموعودة والتي حلمو بها طويلا وقد يمكنهم الدخول اليها من خلال حذف اصواته والابقاء على اصوات اخرين مشمولين باجراءات اجتتثاث البعث. وفرق كبير بين شخض مشتبه به يدافع عن نفسه لرفع التهمة والشبهة عنه وبين شخص مظلوم يدافع عن ظلامته بكل الطرق القانونية والمنطقية والادلة الوضعية التي يمتلكها.وقد يكون دفاع البعض من قادة الشركاء السياسيين عن اسماء تلوث ماضيها بكل الرذائل في التعامل والتعاون مع نظام صدام القبيح وفي التامر ضد ابناء الشعب العراقي امر مقبول في عالم السياسة لان الغاية تبرر الوسيلة عند البعض لكن ان تقلب الموازين بهذه الطريقة الفاضحة ويبقى الضحية ممرا دائما لحسابات وتقلبات السياسة اللعينة امر مرفوض جملة وتفصيلا.
https://telegram.me/buratha