المقالات

المعادلة العراقية ..؟

970 20:00:00 2010-05-26

سعد البصري

فيما يبدوا إن العراق أصبح ارض خصبة للكثير من التجارب سواءً على المستوى العلمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى السياسي والغريب في الأمر إن كل من يقوم بهذه التجارب فأنه ينجح بسبب ما يجده من مؤهلات ملائمة لنجاح تجربته التي وحسب الواقع فان العراق يتفرد من بين جميع بلدان العالم بهذه الخاصية التي جعلت منه مميزا في كل شيء وعبر تأريخه الطويل المليء بالعبر والتجارب الحية . إن العراق أصبح عبارة عن معادلة تتغير فيها القيم والمعطيات والنتائج كلما كان هناك تغير بالمشهد السياسي العراقي والتي تكون تبعا لما يحدث في العراق من أحداث تساهم في تغيير أطراف المعادلة العراقية ، ومن بين تلك التغيرات التي شهدتها المعادلة العراقية ما حدث قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار 2010 من قيام السياسيين أو المرشحين لمجلس النواب في التقرب كثيرا للشعب العراقي ذلك التقرب الذي حدا بالشعب أن يذهب إلى صناديق الاقتراع وكله أملٌ ورجاء في أن يُحدث هذا التقرب من قبل هؤلاء السياسيين تغييرا شاملا لواقع العراق في كل المجالات وهذا الشيء استشفه الشعب من خلال البرامج الانتخابية التي كان يلوح بها السياسيون ، وبعد أن أدى الشعب ما عليه وبعد أن ظهرت النتائج النهائية وفاز من فاز وأقصي من أقصي بدأ طرف المعادلة الثاني وهو ( السياسيون ) يتغير حسب ما تتطلبه المصلحة الحزبية أو الشخصية أو ما شئت فسم ..؟ فما كان من هذا الطرف الا أن يبدأ بالابتعاد شيئا فشيئا عن الطرف الأول من تلك المعادلة الا وهو الشعب العراقي وصار البحث في هذه المعادلة عن كيفية الحصول على المكاسب والمناصب وصار الشعب العراقي وفق هذه المعادلة بعيدا جدا عن هموم السياسيين ..! فالمتغيرات التي وعد بها من فازوا بالانتخابات لاتزال على حالها لم يطرأ عليها أي تغيير واللقاءات والحوارات تجري على قدم وساق في سبيل الحصول على اكبر قطعة من الكعكة العراقية وراح الطرف الثاني ينظر إلى الطرف الأول نظرة فوقية وغير مسؤولة معتبرا فيها إن المواطن أدى ما عليه وانتهى دوره ..؟ وما عليه الا أن ينتظر النتائج .. فصارت العلاقة بين الطرفين عكسية . فكلما اقترب الشعب من السياسيين أكثر ابتعد السياسيون أكثر والعكس غير صحيح وفق هذه المعادلة التي لا توجد معطياتها وأطرافها الا في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك