المقالات

اختلافات تلد ازمات

825 20:31:00 2010-05-26

ميثم الثوري

نعتقد ان الاختلاف في الاليات والتفاصيل يوصلنا الى الحل الافضل وهو اختلاف مقبول ومعقول ولا يدعو الى القلق والخوف بل بالعكس الاختلاف في الجزئيات والاليات هو من اولويات العمل المتحضر والمتطور وقد يختلف الحزب الواحد والكتلة الواحدة في فهمها لبعض التفاصيل التي نتوقع الاختلاف فيها بل يختلف احياناً الانسان مع نفسه في تصوراته للجزئيات ولذا نراه يغير رأيه وموقفه في قراءته لهذه الجزئية او تلك كما يحصل للفقهاء والمراجع في بحوثهم الاستنباطية للمسائل العبادية التي يختلفون بها احياناً ويغيرون رؤيتهم لها بمجرد حدوث بعض الادلة الناهضة لعملية الاستنباط.واما الاختلاف المذموم والمرفوض فهو الاختلاف في الاصول والكليات والخطوط العامة التي يصعب ويستبعد الاختلاف فيها واذا تم الاختلاف فيها فهذا يعني خللاً وفشلاً علينا الانتباه اليه وكشف المختلفين على هذه الاصول والثوابت.ولا اختلاف على الثوابت والخطوط العامة والقضايا العليا التي لا يمكن الاختلاف عليها وهي كثيرة فاهمها الوحدة الوطنية وسيادة البلاد والعملية الديمقراطية والمعادلة الجديدة والعملية السياسية والمرجعية الدينية واهمية وجود برلمان وحكومة تدير البلاد والعباد والا يتعرض البلد الى ارباك النظام العام وغياب الامن والشرعية الدستورية وهذا ما يضع البلاد والعملية السياسية في مهب الرياح والاهواء والاطماع.اختلافنا في الاتئلاف الوطني ودولة القانون يمكن حله وهو اختلاف موضوعي ومتوقع ويتعلق باهمية وضع اليات مقبولة لاختيار رئيس الوزراء ضمن برامج وخطط ورؤية تستفيد من اخطاء الماضي وتحديات الحاضر وافاق المستقبل.واما الاختلاف على الدستور او المعادلة السياسية القائمة فهذا يعرضنا جميع الى خطر لا يسلم منه احد ولا يستفيد منه الا اعداء الوطن والانسانية.ومن يفكر في تأخير تشكيل الحكومة من اجل المزيد من الاستفادة من عامل الزمن والفراغ الدستوري فهو غارق في مستنقع الاوهام والاحلام البائسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زاهر
2010-05-28
اقتباس "ومن يفكر في تأخير تشكيل الحكومة من اجل المزيد من الاستفادة من عامل الزمن والفراغ الدستوري فهو غارق في مستنقع الاوهام والاحلام البائسة" هذا الكلام وجهه الى السيد الملكي حيث قال بالحرف الواحد ان التعجيل بتشكيل الحكومة سوف يشرك المتطرفين الشيعة والسنة في الحكومة فما تعليقك اخ الثوري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك