المقالات

محكمة التمييز وامراء القاعدة

1018 21:42:00 2010-05-25

عبدالله الحسني

لم يتوقف نزيف دم ابناء الشعب العراقي بفعل جرائم تنظيم القاعدة الارهابي ومازال امراء الارهاب يعيثون في ارض العراق فساد يدمرون كل مايمنح الحياة معناها ورغم ذلك تتوالى قرارات المحكمة التمييزية في مجلس القضاء اما بنقض قرارات الاعدام الصادرة بحق هؤلاء دون سند قانوني معتبر ولغاية من ذلك اطالة مدة حجز هؤلاء تحت التحقيق ومن ثم ايجاد فرصة ملائمة لاطلاق سراحهم واعادتهم الى الشارع كي يستمر مسلسل القتل والذبح بابناء الشعب العراقي وكثير ماحصل ذلك اما بواسطة صفقة سياسية كما حصل لابناء عدنان الدليمي او الدايني وغيرهم او عن طريق دفع الاموال لبعض المسئولين الامنين ومن قرارات محكمة التمييز الاخرى هي اعادة التحقيق وهذا الحكم لمن تم ترتيب امر اطلاق سراحه مع احد الجهات المتنفذه في السلطة التنفيذية وان اخر قرارات محكمة التمييز هي نقض حكم الاعدام الصادر بحق المجرم امير القاعدة في شارع حيفا والملقب بابن المصرية والذي ذبح مئات العراقيين في شارع حيفا واهالي شارع حيفا من صغيرهم الى كبيرهم يعرفون ويتذكرون جرائم هذا السفاح،في المقابل هناك الاف الابرياء ممن يقبعون في السجون رغم انتهاء التحقيق معهم وثبوت برائتهم ووصل الحد الى تقديم اعتذار من قبل قوات الاحتلال والقوات العراقية الى بعض هؤلاء دون ان يفرج عنهم احد وقد قضى بعضهم اكثر من سنتين في قاعات الافراج دون ان يفرج عنه،ترى من يتابع قرارات القضاء ومن ينصف من يقع عليه الغبن بسبب هذه القرارات،واذا اطلقت محكمة التمييز امراء القاعدة لاسباب طائفية او بسبب صفقات مالية او استجابه لضغوط معينه ترى الى اين يذهب ضحايا هؤلاء ومن ينصفهم والعراق يراد له اليوم ان يبنى على اسس العدل والمساواة،وان تجاوزات القضاء العراقي ومحكمة التمييز تحديدا بحق الضحايا في الاونة الاخيرة تجاوزت كل الحدود حيث اصدرت اكثر من خمسين قرار نقض لاحكام بحق مجرمي القاعدة وكلها بين اعادة تحقيق وهذا كما اسلفنا افراج مغلف او اعادة قرار وهي خطوة باتجاه اعادة التحقيق أي الافراج المغلف،لذا نوجه دعوة لنقابة المحامين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني المعنية ولجان حقوق الانسان ان ترفع صوتها بوجه هذه القرارات المجحفة وعلى نقابة المحامين تحديدا ان توجه نداء للمحامين الشرفاء للتطوع للوقوف بوجه هذه القرارات وتعريتها امام الشارع لكون المحامي هو الاقدر على فضح وبيان عورات هذه القرارات التي زادت معاناة ذوي الضحايا وزادت من معاناة الابرياء ايضا ونظن ان لدينا كثير من المحامين الشرفاء وهم اكثر بكثير من النكرات التي نسمع بها في كل حين تعلن تطوعها اما للدفاع عن صدام او للدفاع عن المشمولين بأجراءات هيئة المساءلة والعدالة من اذناب النظام ممن يعملوا على اعادته بحلة جديدة ليتسلط على العراقيين من جديد وكذلك على ذوي الضحايا وذوي الابرياء في السجون الى رفع اصواتهم للمطالبة بتنفيذ كل الاوامر القضائية الصادرة بحق سياسيي النهار ارهابيي الليل من امثال عدنان الدليمي،عمر الكربولي واحمد راضي وصالح المطلك والعاني وغيرهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مها
2010-06-28
لاتوج اى عداله في العراق فقط المحسوبه والساطات
منتظر
2010-06-05
على الشرفاء في العراق ان يضعوا حلا لمهزلة القضا ء الارهابيون يفلتون من العقاب لان محكمة التمييز يسيطر عليها الطائفيون على سبيل المثال اقرؤا كتاب المختار في قضا ء محكمة التمييز للقاضي سلمان عبيد فيه ان هذه المحكمة نقضت حكم الاعدام بحق ارهابي سعودي موجود في العراق منذ اربع سنوا
عراقي
2010-05-26
لم ولن يستتب الامن الابوجود قوة صارمة الا باعدام الفاعلين في مكان جريمتهم اتركوا حقوق الانسان في هذا الظرف لان واضعي هذه الحقوق لم يتقيدوا بها عندما مرت بهم ظروف اقل وطاة بل لاتقارن مع حالنا واعلموا ان القتلة يعرفون القبض عليهم فترة راحة واعادة تنظيم لاجندتهم الاجرامية وسيخرج من يخرج ليطالب باطلاق سراحهم لانهم ابرياء حسب قانونه او بحجة المصالحة الوطنية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك