عبدالله الحسني
لم يتوقف نزيف دم ابناء الشعب العراقي بفعل جرائم تنظيم القاعدة الارهابي ومازال امراء الارهاب يعيثون في ارض العراق فساد يدمرون كل مايمنح الحياة معناها ورغم ذلك تتوالى قرارات المحكمة التمييزية في مجلس القضاء اما بنقض قرارات الاعدام الصادرة بحق هؤلاء دون سند قانوني معتبر ولغاية من ذلك اطالة مدة حجز هؤلاء تحت التحقيق ومن ثم ايجاد فرصة ملائمة لاطلاق سراحهم واعادتهم الى الشارع كي يستمر مسلسل القتل والذبح بابناء الشعب العراقي وكثير ماحصل ذلك اما بواسطة صفقة سياسية كما حصل لابناء عدنان الدليمي او الدايني وغيرهم او عن طريق دفع الاموال لبعض المسئولين الامنين ومن قرارات محكمة التمييز الاخرى هي اعادة التحقيق وهذا الحكم لمن تم ترتيب امر اطلاق سراحه مع احد الجهات المتنفذه في السلطة التنفيذية وان اخر قرارات محكمة التمييز هي نقض حكم الاعدام الصادر بحق المجرم امير القاعدة في شارع حيفا والملقب بابن المصرية والذي ذبح مئات العراقيين في شارع حيفا واهالي شارع حيفا من صغيرهم الى كبيرهم يعرفون ويتذكرون جرائم هذا السفاح،في المقابل هناك الاف الابرياء ممن يقبعون في السجون رغم انتهاء التحقيق معهم وثبوت برائتهم ووصل الحد الى تقديم اعتذار من قبل قوات الاحتلال والقوات العراقية الى بعض هؤلاء دون ان يفرج عنهم احد وقد قضى بعضهم اكثر من سنتين في قاعات الافراج دون ان يفرج عنه،ترى من يتابع قرارات القضاء ومن ينصف من يقع عليه الغبن بسبب هذه القرارات،واذا اطلقت محكمة التمييز امراء القاعدة لاسباب طائفية او بسبب صفقات مالية او استجابه لضغوط معينه ترى الى اين يذهب ضحايا هؤلاء ومن ينصفهم والعراق يراد له اليوم ان يبنى على اسس العدل والمساواة،وان تجاوزات القضاء العراقي ومحكمة التمييز تحديدا بحق الضحايا في الاونة الاخيرة تجاوزت كل الحدود حيث اصدرت اكثر من خمسين قرار نقض لاحكام بحق مجرمي القاعدة وكلها بين اعادة تحقيق وهذا كما اسلفنا افراج مغلف او اعادة قرار وهي خطوة باتجاه اعادة التحقيق أي الافراج المغلف،لذا نوجه دعوة لنقابة المحامين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني المعنية ولجان حقوق الانسان ان ترفع صوتها بوجه هذه القرارات المجحفة وعلى نقابة المحامين تحديدا ان توجه نداء للمحامين الشرفاء للتطوع للوقوف بوجه هذه القرارات وتعريتها امام الشارع لكون المحامي هو الاقدر على فضح وبيان عورات هذه القرارات التي زادت معاناة ذوي الضحايا وزادت من معاناة الابرياء ايضا ونظن ان لدينا كثير من المحامين الشرفاء وهم اكثر بكثير من النكرات التي نسمع بها في كل حين تعلن تطوعها اما للدفاع عن صدام او للدفاع عن المشمولين بأجراءات هيئة المساءلة والعدالة من اذناب النظام ممن يعملوا على اعادته بحلة جديدة ليتسلط على العراقيين من جديد وكذلك على ذوي الضحايا وذوي الابرياء في السجون الى رفع اصواتهم للمطالبة بتنفيذ كل الاوامر القضائية الصادرة بحق سياسيي النهار ارهابيي الليل من امثال عدنان الدليمي،عمر الكربولي واحمد راضي وصالح المطلك والعاني وغيرهم
https://telegram.me/buratha