قلم : سامي جواد كاظم
اعتادت الكتل السياسية على ان تعقد اول جلسة برلمانية بعد المصادقة على نتائج الانتخابات على ان يراس الجلسة من هو اكبرهم سنا ، وفعلا تمت المصادقة وحدد اليوم لانعقاد الجلسة واكيد تحديد اليوم جاء بعد الاتفاق على المناصب والادوار ، بدات الكتل تتوافد على القاعة وهي فرحة بالنصيب الذي اخذته وبين فرحتهم هذه وعدم مبالاتهم دخل معهم بهلول حاله حال كثير من الارهابيين الذين يدخلون ويخترقون الحجب ومن غير انتباه .كل اخذ مكانه وتم النظر الى الاعضاء لتكليف من هو اكبر سنا برئاسة الجلسة الدرامية فوقع الاختيار على بهلول ولانهم لم يجلسوا جلسة تعارف فمن الطبيعي انهم لا يعرفون اسماء بعض الجدد فيهم وبالفعل اشاروا على بهلول ان يتقدم لارتقاء كرسي الرئاسة .حالما جلس بدأ بالكلام .
بسم اعضاء البرلمان العقيم ايها الاخوة لقد مر زمن طويل لم نلتقي باكمل النصاب منذ الاكتمال التاريخي الوحيد عندما نصبتم مام جلال رئيسا عليكم ومن ثم بدأ عرض ادوار المسرحية المتفق على ابطالها .ويسرني في هذا المعترك المبارك ان ندرس قانون النفط والغاز وتعديل الدستور قبل الاتفاق على المستور لانه حالما انزل من الكرسي فلا نصاب يكتمل ولا تشريع محتمل .فصاح من اخر القاعة بعض الفائزين بالانتخابات ادي الدور الذي عليك والباقي علينا ، فقال لهم بهلول اكيد انتم ساقطين من العام لانكم ادرى بالبرنامج العام .ثم تابع بهلول : اخوان البرلمان لقد اختلطت الاوراق علي وفقدت احداها وانتم بين ثلاثة خيارات اما ان اقرأ ما موجود امامي او ارفع الجلسة الى موعد اخر او يقوم احدكم يقرأ ما اتفقتم عليه ، هنا بدات الحيرة في الوجوه فالاحتمالات الثلاثة مُرة لا يستسيغها احد منهم فقط الذي لا دور له .هنا التفت الاعضاء ورؤوساء الكتل احدهم للاخر وقد اخذهم الذهول والحيرة الى من ينتمي رئيس البرلمان وكيف دخل البرلمان هنا علم بهلول بسبب حيرتهم فاستدرك الموقف وقال من هو الذي قيل له رشح نفسك لرئاسة البرلمان ؟ فرفع احدهم يده فقال بهلول لنصوت عليه ونادى على احد الموظفين في البرلمان بتوزيع الاوراق على الاعضاء لغرض التصويت وبدا التوزيع وبعد املائها امر بجمعها وبدا بقراءة الاختيارات وبعد اكمال القراءة وجد ان عدد الاوراق هو 425 ورقة في حين عدد الاعضاء 325 من اين جاءت الزيادة ؟ هنا طالب بهلول برفع القضية الى المحكمة الاتحادية لغرض البت فيها .صاح الذي اتفق على ان يكون رئيس وزراء انت يارئيس البرلمان لاي كتلة تنتمي ؟ قال له بهلول لو ذكرت اسمك لرئاسة الوزراء لما سالتني عن كتلتي ، انا ممثل خارج النص ، وادخل يده الى تحت ثوبه ليحك ابطه .هنا عجت القاعة بالضجيج وخافوا من بهلول لان يكون انتحاري فاختبأوا تحت الكراسي وهنا انتهز بهلول هذه الفرصة ليلوذ بالهرب قبل الوقيعة فيه واتهامه بالارهاب .
https://telegram.me/buratha