المقالات

مازالوا يصبون الزيت على النار

1006 11:43:00 2010-05-25

كتب : كامل محمد الاحمد

مثلما كانوا يصبون الزيت على نيران الحروب والفتن التي كان يوقدها نظام البعث الصدامي المقبور، وكان وقودها العراقيون من السنة والشيعة والعرب والاكراد والتركمان والمسيحيين والمسلمين ، فأنهم بعد سقوط ذلك النظام غير مأسوف عليه استمروا على ذات المنهج مع تغير في الاساليب والممارسات.كانوا في السابق يضخون الاموال وكل وسائل وادوات التدمير لصدام حتى يواصل حماقات الكارثية، ومثلما يقولون ان المكر السيء يحيق بأهله فقد انقلب عليهم صدام في النهاية ، ومع ذلك لم يتغيروا وظلوا على نفس المنهج، فقط زادوا عليه نفاقا وانتهازية بحيث صدق عليهم الوصف القراني "مردوا على النفاق".مع كل مافعله بهم صدام فقد ظلوا يساندونه ويدعمونه ليوغل بالمزيد من دماء وارواح العراقيين الابرياء .. أي حقد اسود هذا ؟؟؟..وبعد زواله راحوا يرسلون لنا الانتحاريون المتلهفين للقاء الرسول الاكرم في الجنة لتناول الغداء او العشاء او الفطور معه ، وراحوا يرسلون لنا السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وكل وسائل الموت والدمار لا لشيء سوى حقدهم على اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ، بل حقدهم على كل العراقيين والعراق بأكمله الا المجرمين والقتلة والارهابيين الذين يسيرون في ركابهم ويتبنون منهجهم الاجرامي.والسعودية التي هي بؤرة الارهاب والتطرف والتكفير ومصنع القتل والدمار والفتن بين المسلمين، تظهر شيئا وتظمر شيئا، لا بل ان بعض كبار ائمة الكفر والنفاق فيها لايتورعون عن الافصاح عن حقيقة مخططاتهم ونواياهم ومواقفهم ومنهم رئيس جهاز المخابرات السعودي السابق تركي الفيصل، الذي صرح مؤخرا بمواقف تعكس صلف ووقاحة حكام الرياض تجاه العراق ، في ذات الوقت كشفت وثائق جديدة الدور القذر الذي يقوم به السفير السعودي السابق في واشنطن ومستشار الامن القومي السعودي حاليا بندر بن سلطان بن عبد العزيز بدعم وتمويل تنظيم القاعدة الارهابي لتعزيز عمليات الارهابية في العراق.وهكذا فأن هناك امثلة ونماذج بالعشرات وبالمئات وبالالاف عن مشاريع القتل والتدمير والتخريب العربي -والسعودي تحديدا -في العراق، وهي لن تتوقف مادامت النفوس لم تتغير ومادامت النوايا سيئة ، ومادامت الامور في العراق تسير بالاتجاه الصحيح مقابل اثمان باهضة، وفي الرياض تسير بالاتجاه الخاطيء وبأثمان باهضة ستدفع اجلا وليس عاجلا!!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك