كتب : كامل محمد الاحمد
مثلما كانوا يصبون الزيت على نيران الحروب والفتن التي كان يوقدها نظام البعث الصدامي المقبور، وكان وقودها العراقيون من السنة والشيعة والعرب والاكراد والتركمان والمسيحيين والمسلمين ، فأنهم بعد سقوط ذلك النظام غير مأسوف عليه استمروا على ذات المنهج مع تغير في الاساليب والممارسات.كانوا في السابق يضخون الاموال وكل وسائل وادوات التدمير لصدام حتى يواصل حماقات الكارثية، ومثلما يقولون ان المكر السيء يحيق بأهله فقد انقلب عليهم صدام في النهاية ، ومع ذلك لم يتغيروا وظلوا على نفس المنهج، فقط زادوا عليه نفاقا وانتهازية بحيث صدق عليهم الوصف القراني "مردوا على النفاق".مع كل مافعله بهم صدام فقد ظلوا يساندونه ويدعمونه ليوغل بالمزيد من دماء وارواح العراقيين الابرياء .. أي حقد اسود هذا ؟؟؟..وبعد زواله راحوا يرسلون لنا الانتحاريون المتلهفين للقاء الرسول الاكرم في الجنة لتناول الغداء او العشاء او الفطور معه ، وراحوا يرسلون لنا السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وكل وسائل الموت والدمار لا لشيء سوى حقدهم على اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ، بل حقدهم على كل العراقيين والعراق بأكمله الا المجرمين والقتلة والارهابيين الذين يسيرون في ركابهم ويتبنون منهجهم الاجرامي.والسعودية التي هي بؤرة الارهاب والتطرف والتكفير ومصنع القتل والدمار والفتن بين المسلمين، تظهر شيئا وتظمر شيئا، لا بل ان بعض كبار ائمة الكفر والنفاق فيها لايتورعون عن الافصاح عن حقيقة مخططاتهم ونواياهم ومواقفهم ومنهم رئيس جهاز المخابرات السعودي السابق تركي الفيصل، الذي صرح مؤخرا بمواقف تعكس صلف ووقاحة حكام الرياض تجاه العراق ، في ذات الوقت كشفت وثائق جديدة الدور القذر الذي يقوم به السفير السعودي السابق في واشنطن ومستشار الامن القومي السعودي حاليا بندر بن سلطان بن عبد العزيز بدعم وتمويل تنظيم القاعدة الارهابي لتعزيز عمليات الارهابية في العراق.وهكذا فأن هناك امثلة ونماذج بالعشرات وبالمئات وبالالاف عن مشاريع القتل والتدمير والتخريب العربي -والسعودي تحديدا -في العراق، وهي لن تتوقف مادامت النفوس لم تتغير ومادامت النوايا سيئة ، ومادامت الامور في العراق تسير بالاتجاه الصحيح مقابل اثمان باهضة، وفي الرياض تسير بالاتجاه الخاطيء وبأثمان باهضة ستدفع اجلا وليس عاجلا!!!!.
https://telegram.me/buratha