المقالات

وزراء الحكومة القادمة

1386 10:10:00 2010-05-25

كان العراقيون يعانون في زمن النظام المباد من ظلم الطاغية اللامتناهي ومع ذلك فانهم صبروا وقاوموا وقدموا التضحيات لأن عدوهم واضح المعالم وهدفهم محدد رغم شراسته وقوة سطوته ، واما الوزراء والمسؤولون في ذلك العهد فانهم كانوا ( خراعة خضرة ) ومغلوب على امرهم كما كانت المرأة العربية في زمن الجاهلية .

وبعد الذي حصل في عام 2003 وقطع رأس الافعى وانهاء حقبة الظلم والجور بقي جسدها حيا يتلوى في جحور السياسة لتخرج من جديد ولها اكثر من ثلاثين رأسا بعدد الوزرات في حكوماتنا العتيدة التي تعاقبت على ادارة شؤون البلاد والعباد  خلال السنوات الماضية . وامام هذا المارد الغريب الذي لم تعرف له البشرية نظيرا طيلة تاريخها السحيق وقف الشعب مذهولا ومتحيرا في كيفية القضاء على هذا الوحش ، فأي رأس يقطع وأي نظام يقاوم واي تضحية يقدم وهو الذي اختار عبر صناديق الأقتراع لنفسه هذا النوع من النظام ظنا منه بانه سبيل الخلاص الوحيد ولكنه اكتشف فيما بعد انه سبيل الدمار المحتوم الذي لا مفر منه وكما يقول المثل الشعبي ( غربت ردت الزود طحت بنكيصة ) ووقع مابين امرين احلاهما مر ، اما ان يقبل الواقع على مضض ويتجرع السم ، أو ان يقاوم فيقع في كماشة الدكتاتورية من جديد . واما كبار القادة الذين اتخذوا من جماجم الشهداء سلما للوصول الى كرسي الحكم ومن دماءهم تاجا للملك فقد تفرعنوا الى درجة فاقت التصور وحطمت الأرقام القياسية العالمية ولم يكترثوا للآلام هذا الشعب التي لا يبدو ان لها نهاية قريبة لأن " فخامتهم " قد احتكروا السلطة لأنفسهم متناسين انهم قبل سبعة اعوام خلت " لم يكونوا شيئا مذكورا " .

على كل حال فان الحديث اطول من ان يختزل في مقال والجرح اعمق من ان يلفه ضماد ولكن ما اريد ان اقوله الى من سيشكل حكومتنا القادمة هو اننا لسنا بحاجة الى وزراء " تكنوقراط " او من اصحاب الشهادات العالية او من ذوي الخبرات الطويلة ، بل ان كل ما نريده هم وزراء من حملة شهادة محو الأمية ولكنهم يملكون جباها  " تعرق خجلا " ويستحون من الكذب على شعب فتك به الكذب اكثر مما فتكت به الدكتاتوريات المتعاقبة .       

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد عبد الحميد
2010-05-25
نتمنى من الاخ عماد كاظم ان يتروى قليلا ويسئل من الله تعالى ان يوفق من يريد ان يشكل الحكومة ليعثر على من يحتاج من وزراء تكنوقراط ، ومن اصحاب الشهادات العليا ومن اصحابالخبرات الطويلة وحتى من اصحاب شهاداتمحو الامية ولكنهم جميعا يملكون جباها ( تعرق خجلا) ويستحون من الكذب على شعب لا يستحق ان يفتك به الكذب اكثر مما فتكت به الديكتاتوريات السابقة...؟!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك