ابو هاني الشمري
خرج علينا اليوم جمال البطيخ بتحليله الاستراتيجي الذي يضاهي تحليل هنري كيسنجر ثعلب السياسة الامريكية .. ليقول ان ويلات العراق ومصائبه كلها من وراء(اسرائيل).ولكي لايعتقد القارئ الكريم بأنني من المدافعين عن هذا الكيان المسخ من خلال هذه الكلمات فأن مايحمله فكري من بغض لهذا الكيان لا يجعل مجالا للغمز لمن يريد ان يتصيد بالماء العكر..اعود الى تحليل (البطيخ) هذا وما يحمل خلفه من امر ذي شقين ... الاول اما انه ناجم عن جهل مطبق بما يجري داخل العراق من قبل جهات معروفة للكل تذبح وتهجر وتفجر وتقتل وتخطف وهي ممولة من دول ليست خافية على البطيخ وشلّة العراقية التي لاتقبل ان تضع الامور في نصابها لتحولها نحو (ايران وفقط ايران) وكل مايجري في العراق هو بسبب ايران .. وهذا مادأبت عليه العراقية وباقي رموزها المعروفين الاتجاه ... الا البطيخ الذي شذ في هذا التصريح ليحوله على اسرائيل.الثاني: او انه على علم تام بخبايا الامور ولكنه وكما يقول المثل (يعرفها ويحرفها) ليتستر على مجرمين باتوا مكشوفين للاجهزة الامنية وللناس ... ومَن تم القاء القبض عليهم في الايام القليلة الماضية كافي لادانة شخصيات كبيرة كانت ذات نفوذ كبير في السلطة والبرلمان ... ولكونهم علموا علم اليقين ان ساعة الحساب قد دنت فهم يحاولون من باب استباق الاحداث رمي جرائم اصحابهم على الاخرين ... لابد لنا هنا ان نذكّر جمال البطيخ ان الذي فجر البرلمان ليس اسرائيليا وانما عضو فيه اسمه محمد الدايني ... وأن من فجر وزارات العدل والمالية والخارجية ومحافظة بغداد شخص تم القاء القبض عليه واعترف على كل المجرمين الذين شاركوه وخططوا لتلك الجريمه وهم كلهم عراقيين وعرب وليس فيهم اسرائيلي او ايراني وهذا الشخص(اسمه مناف الراوي) وليس حزقيل او شارون او سرداري او نجادي .. وأن تنظيم القاعدة يتم تنسيب قادته بواسطة احد امراء السعودية اسمه بندر بن سلطان ويتم توجيه جميع القتلة والمجرمين من قبل رئيسي اجهزة المخابرات الاردنية والسعودية ... وجميع القتله والمجرمين المخططين والموجهين للانتحارين هم من بقايا ازلام صدام قابعين في سوريا وعمان والقاهرة ... ولنذكّر البطيخ ان صابرين الجنابي عراقية وحارث الضاري عراقي وطارق المشهداني الذي هرب صابرين وهرب القاتل اسعد العاشمي عراقي وصاحب منصب كبير داخل الدولة .. ولنذكر البطيخ ان عبد الناصر الجنابي الذي ذبح وهجر عشرات الابرياء ودخل البرلمان عراقي ايضا ... وأن الذين يفجرون انفسهم داخل الاسواق والشوارع وفي المستشفيات والمصانع هم اما عرب او عراقيين بل اغلبهم عرب الجنسية وليسوا ايرانيين او اسرائيليين ...اذن يجب ان يعرف جمال البطيخ ان المشكلة فينا نحن العراقيين قبل ان ننشر غسيلنا هنا وهناك ... لان الذي يسهل امر المجرمين والذي يتعاون مع اجهزة المخابرات الاجنبية من اجل حفنة مال حرام والذي لايهمه ان يذبح شعبه من الوريد الى الوريد من اجل حصوله على كرسي في الدولة كلهم عراقيين .. وأن من يخطط ويدعم بالاموال ويرسل الانتحاريين هم جيراننا العرب. ليتذكر جمال البطيخ ان رؤساء قائمته اول من تآمروا علينا فطارق وعلاوي هم اول الناس الراكضين الى السعودية والاردن ولا يفارقون هاتين الدولتين لاكثر من شهر على ابعد الامور ... فهل سأل البطيخ نفسه ماهو المغزى من لقاء علاوي مع بندر بن سلطان قبل بدء الانتخابات بايام قليلة ... وهل سأل جمال البطيخ نفسه ماهو مغزى ذهاب طارق المشهداني الى اسطنبول حينما عقد مؤتمر المتآمرين ضد العراق!! لو رفعنا الغطاء لبانت العفونة التي تخفيها قائمتكم ... فعليكم التحلي بقليل من الموضوعية عندما تتكلمون بالسياسة ياعضو البرلمان الجديد والمحلل الاستراتيجي!!.
https://telegram.me/buratha