المقالات

بين الاقوال والافعال

723 19:30:00 2010-05-24

احمد عبد الرحمن

يتحدث الجميع بدون استثناء عن مصلحة الوطن والمواطن، وتحفل الخطابات والادبيات السياسية والاعلامية لمختلف القوى والتيارات السياسية بمساحات واسعة للتنظير لذلك المفهوم.وفي هذا الجانب، وضمن ذلك الاطار، لانجد فوارقا واختلافات في المواقف والتوجهات والمتبنيات، وهذا امر مهم وجوهري للغاية، بيد انه ليس كافيا، اذ انه يحتاج الى ترجمة عملية على ارض الواقع حتى تتعزز وتتأكد مصداقية من يطرحه.وهنا يكمن ويتبين الاختلاف والفرق بين هذا الكيان السياسي وذاك، فبينما نجد كيانا سياسيا يحرص اشد الحرص على ترجمة الاقوال الى افعال، نجد كيانا سياسيا لاتتعدى فائدة وضرورة الاطروحات والشعارات النظرية لديه حدود الاستهلاك الاعلامي والسياسي الذي يراد من ورائه تحقيق مكاسب سياسية على حساب الاخرين من دون مراعاة واهتمام لما تمليه الامانة والمسؤولية الوطنية والاخلاقية والدينية والانسانية.وتتجلى مثل تلك المظاهر في الحملات الدعائية الانتخابية والمرحلة اللاحقة لها، التي يفترض ان تجد الشعارات الرنانة والعريضة التي رفعت خلال الحملات الانتخابية وتزاحمت فيما بينها، السبيل الى التطبيق بعد الانتخابات، وخصوصا بالنسبة للكيانات الفائزة.واليوم، وبعد حوالي شهرين على اجراء الانتخابات البرلمانية العامة في العراق، يمكن ان يلمس المواطن العادي في خضم الحراك السياسي والفوضى الضاربة اطنابها في المشهد العام للبلاد، ان مصالحه وهمومه وتطلعاته وطموحاته غائبة ومغيبة ومنسية لدى البعض للاسف، بحيث بات الهم الاول لبعض القوى والكيانات والتيارات هو كيفية الحصول على المواقع والمناصب والتشبث بها بأي ثمن، حتى وان ادخل ذلك التشبث والاصرار البلد في دوامة ازمات، ودفع بها الى مسالك خطيرة.نحن اليوم اشد مانكون الى تعزيز التلاحم الوطني، والقفز على الانا، وتقديم التنازلات للحفاظ على المنجزات المتحققة، وتجنب خيار الانكفاء والتراجع، الذي هو اسوأ واخطر الخيارات.لن يعود الفراغ الحكومي والدستوري بالنفع والفائدة على اي مكون من المكونات السياسية، ولن تنتهي دوامة السجال والجدل الا حين توضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الاولويات وفوق كل الاعتبارات قولا وفعلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك