المقالات

خيار الديمقراطية والعنف لا يجتمعان

1014 19:10:00 2010-05-24

اكرم الثوري

الاهم في الممارسة الديمقراطية هو التأسيس لثوابت الديمقراطية الصحيحة وتعزيز سياقاتها وترسيخ مرتكزاتها سواء جرت لصالحنا او ضدنا لاننا نعتقد باننا في نهاية المطاف سنحقق النجاح الباهر لصالح مسيرة شعبنا وسلامة مساره فيما لو نجحنا في تثبيت اركان الديمقراطية وتعميق اسسها في الواقع السياسي في العراق.فليس ثمة خاسر في الممارسة الديمقراطية لو فهمناها بعنوانها الصحيح ومسارها الواضح فالفائز في كل تقاديرها هو الشعب العراقي ونجاح الشعب العراقي هو نجاح لاحزابنا ومنظماتنا وقوانا السياسية التي تؤمن باهمية دور الشعب في تقرير المصير وترسيم السياسات الكفيلة في هذا الاتجاه.وليس لدينا خيار سوى الخيار الديمقراطي خاصة بعد التغيير الكبير للنظام الديكتاتوري في العراق وليس امامنا سوى هذا الخيار الذي لا نحيد عنه مهما تعددت الخيارات بل لو كنا نمتلك خياراً مثله في المرحلة الماضية لما لجأنا لحمل السلاح بوجه النظام الصدامي في عهد المعارضة لانها حرق كل الخيارات امامنا الامر الذي اضطرنا الى هذا الخيار المسلح وكذلك لو كانت خيارات عديدة متاحة امامنا لما حصل الذي حصل في العراق في التاسع من نيسان 2003 بل لما وفر النظام الصدامي الفرصة والشرعية الدولية لقوات الاحتلال لدخول العراق واسقاط نظامه.واليوم وبعد التجربة الديمقراطية التي تمخضت عن اكثر من عملية انتخابية وتصويت على الدستور لم يبق امامنا سوى المثول والقبول بالواقع الجديد سوى تحقق لنا ما نريد ام لم يتحقق.هناك من يريد وضع يداً مع الديمقراطية واخرى مع الخيار العنفي لتحقيق مصالحه السياسية ويحاول الايحاء بالعودة الى الخيار الاخر اذا لم يحصل على غاياته ومقاصده السلطوية وهو بذلك انما يريد البصق على الديمقراطية والسحق عليها وابتزاز الناس بعودة الارهاب والعنف الطائفي بمجرد انه لم ينجح في تحقيق تحالفاته السياسية التي تؤهله للوصول الى رئاسة الوزراء.التلويح بعودة العنف والتطرف والعودة الى المربع الاول لاستفزاز وابتزاز الشركاء والفرقاء في العملية السياسية هو تنصل ونكوص عن المشروع الديمقراطي بل انقلاب على الممارسة الديمقراطية وهو باختصار شديد نفاق سياسي وازدواجية في معايير الديمقراطية وافراغ لمحتواها الهادف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك