محمد هاشم الشيخ
الشعار الذي رفعه الائتلاف الوطني العراقي بضرورة مشاركة الجميع في الحكومة المرتقبة لم يكن شعارا للاستهلاك الإعلامي بل كان إيمانا حقيقيا وشعورا باهيه المشاركة من قبل الجميع ولا سيما القوائم الفائزة الكبيرة والتي نالت أصوات فئة كبيرة من أبناء الشعب العراقي في مناطق العراق المختلفة.هذة المشاركة كما بينتها المرجعية الدينية على الدوام تأتي لترسيخ التجربة الديمقراطية حيث إن المواطن الذي خرج إلى الانتخابات وصوت لمن يثق به يريد إن يريد إن يرى من انتخبه مشاركا في إدارة العملية السياسية في الأجهزة التنفيذية والتشريعية لكي يؤمن ويشعر بان جهوده الانتخابية واختياره لمن يذهب إدراج الرياح.كما أن مشاركة جميع القوائم الفائزة تقطع الطريق إمام المتصيدين في الماء العكر والذين يرفعون أصواتهم بحجة الإقصاء والتهميش وبالتالي يرسلون رسائل سلبية إلى جهات قد تكون مضللة أم مضطرة تدفعها لإنتاج طريق العنف والإرهاب أو احتضان الجماعات الإرهابية لشعورها بان العملية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات لم تحقق لها شيء من تطلباتها وطموحاتها.كذلك فان مشاركة الجميع في الحكومة والبرلمان ضرورية لوجود التنوع العراقي المذهبي والطائفي والذي يحتاج مشاركة الجميع وكل حسب موقعه ومسؤولية في رسم مستقبل العراق على إن الارتباط بأجندات خارجية شوفينية أو طائفية أو الحنين للعودة إلى المعادلة الظالمة السابقة.
https://telegram.me/buratha