المقالات

الفهم الوطني للمواقف الحرجة

766 12:40:00 2010-05-24

عبد الرزاق السلطاني

في الوقت الذي طرحت فيه قياداتنا الوطنية مشروع الجلوس حول الطاولة المستديرة لتوحيد الرؤى والتقارب لتهيئة المناخاة لبناء حكومة الخدمة الوطنية وتلك الدعوى لاقت تفاعل واستجابة كبيرة من الاخوان في دولة القانون والحليف الاستراتيجي الائتلاف الكردستاني والشريك الكبير العراقية وباق الكتل الفائزة الاخرى للبدء بتاسيس خارطة طريق تضع اطار استراتيجي لاربع سنوات قادمة، الا ان البعض وضع محددات غير منطقية لكسب الوقت وعدها ورقة للمناورة والضغط السياسي، وبطبيعة الحال هي محطة لتعطيل مسيرة استكمال البناء الدستوري، فليس غريبا ان نختلف مع الآخرين بالرؤيا والفهم الوطني الذي افرزته معايير ومعطيات الواقع، الا ان الغرابة تكمن في السيناريوهات المطروحة والخيارات التي قد تنسف المكتسبات، وهذه الازدواجية تكشف عن مستوى الانفصال الفعلي والحقيقي في النفسية والذهنية السياسية، اذ ينبغي لها ان تخدم وتعمق الفكرة السياسية القائمة على خدمة المصلحة الوطنية الكبرى للعراق وهو امر يفترض الارتقاء به الى مستوى إدراك تعقيد الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية.وهنا تأتي مفردة تأسيس تجارب المجتمع وتدعيمها التدريجي المتناسق مع الأنظمة العامة للتجربة العراقية لوضع البوصلة باتجاه التطبيقات التحويلية في البنية الوطنية لمجتمعنا بما يعزز إجراء التغييرات المطلوبة، فإعادة صياغة منظومة ديمقراطية يتطلب معتركا تجاربيا مؤسساتيا بديلا يستند الى التكامل في تنظيم وتحديد دوائر المسؤولية، وتشخيص ادوار البنية الاجتماعية لينهض المجتمع بادواره الأساسية دفاعاً عن كيانه وحقوقه. لذلك نعتقد بضرورة التحاور المباشر بين قادة الكتل الذي يعد الطريق المفضي لتلبية وإصلاح مفاصل الحياة العامة وترميم المؤسسات الحكومية كافة، فضلا عن إخراج البلد من حالة الفراغ السياسي لتضعه على جادة الديمقراطية بالاتفاق على المنهجية التي عرضت الصورة الحقيقية للمكونات العراقية كافة، والبحث عن الاختناقات الحقيقية التي تقف بوجه استعادة الأنشطة الحيوية لمفاصل الدولة بتحريك بوصلتها لتقديم افضل الخدمات، واستهدافها الخطط الإصلاحية التنموية والمضي فيها بتصويب الملامح الإستراتيجية الحقيقة التي تنمي وترقى بالفرد العراقي الى أعلى مستويات وتعوضه الحرمان والقهر من خلال بناء حقيقي لدولة المواطن لادولة المسؤول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك