المقالات

التسابق لاجل التشريف ونسيان التكليف

791 13:11:00 2010-05-24

علي إبراهيم العطواني

أفرزت العملية السياسية في العراقية الجيد العديد من المفاهيم الجيدة وحققت أمال وطموحات كثيرة وكبيرة للشعب العراقي كانت تمثل له حالة أشبه بالحلم لكنها تحققت بفضل صبر وجهود هذا الشعب وبتضحياته الكبيرة التي أذهلت القريب والبعيد وكان الشعب العراقي فيها نموذجا للشعوب التي اختارت الحرية ورفضت الدكتاتورية.

إلا إن ما يشار إليه إن قسم كبير ممن تصدى للعمل السياسية في العراق لم يستطع إن يتخلص من تأثيرات السلطة على شخصيته بل إن بعضهم شابه في سلوكه وممارساته واخلاقياته ما كان عليه زبانية النظام المقبور وعامل الناس وكانهم طبقة سفلية من المجتمع وهو صاحب الدماء الزرقاء وكانت المشكلة الاكبر في الذين تسلموا مواقع حكومية او وظيفية عليا بحيث اعتقدوا ان لهم منزلة خاصة بين البشر وليس الامرتكليف ومسؤولية أولاهم اياها الشعب ليعملوا بها لخدمة من اختارهم لها وهم محاسبون ومعاتبون عندما يخفقون في اداء الواجب.

ومن اثار هذه المفاهيم في تحمل المسؤولية وترسخ مفهوم التشريف وليس التكليف هذا التسابق المحموم حد التنازع والتصادم لنيل المناصب واعتماد كل الطرق المشروعة وغير المشروعة الدستورية منها وغير الدستورية لذلك بل حتى وصل الامر بالبعض ممن هو داخل العملية السياسية بالتهديد بالعنف والعودة إلى المربع الاول بكل سلبياته اذا ابتعد عن مناصب السلطة ومغانمها ومناصبها.

نحن بامس الحاجة اليوم الى تكريس مفهوم التكليف وليس التشريف للمسؤولين والمواطن قادر على هذا الامر من خلال رفض من يجدهم طلابا للسلطة وليس طلابا للخدمة.

علي إبراهيم العطواني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك