المقالات

مكافحة الارهاب واشكاليات المصطلح

679 09:28:00 2010-05-24

ميثم الثوري

الارهاب مفهوماً وممارسة اتخذ مسارات متعددة اتسمت بالتأثير السياسي والعقائدي والثقافي وقد تتعدد مفاهيمه بحسب الايديولوجيات التي ترسم محدداته في الواقع الاسلامي.فاصبح هذا المفهوم يتبادر الى الاذهان بسبب تأثيرات النظم السياسية والتيارات الفكرية والدينية بينما هو الارهاب واحد قد يختلف بالدرجة لا بالنوع وهي بكل المفاهيم والمصطلحات واحداً لا يقبل التجزئة او الاستثناء بحسب المناطق والاهداف.والمؤسف ان المتبادرات الذهنية لمعاني الارهاب خضعت الى ازدواجية المعايير وتداعياتها اللفظية واصبح الارهاب يحمل وجوهاً متعددة بينما انيابه واحدة لا تقبل التعدد او التفريق.لابد من الاشارة والتوضيح للمسائل التي تقبل التجزئة والاستثناء عن غيرها من المسائل التي لا تقبل حتى تصور الاستثناء وتعقله.ومن تلك المسائل التي تقبل التجزئة والاستثناء والتفريق هي القضايا الشرعية المتعلقة بالاحكام كمن يحصل الاستثناء في مسألة الربا فلا ربا بين الولد وابيه او استثناء المكلف عن الصوم اثناء السفر او المرض او استثناء اكل الميتة في حالات الاضطرار، واما المسائل التي لا تقبل التجزئة والاستثناء مهما كانت الاحوال والظروف فهي القضايا العقلية كتمدد الحديد بالحرارة او دلالة الشمس على النهار او الواحد نصف الاثنين فهذه القضايا لا تقبل اي استثناء متصور.وموضوعة الارهاب من القضايا الثانية التي لا تقبل الاستثناء او التجزئة مهما كانت الاحوال لانه مرفوض بكل احواله وظروفه ولا يمكن تصور اي حالة تجيز لنا الارهاب او تستثنيه.وباعتقادنا ان الارهاب الذي يستهدف المترو والانفاق في لندن او المواطنين في واشنطن او المسلمين في المملكة العربية السعودية او المصلين في باكستان هو واحد لا يمكن ان تغير معانيه ومقاصده طبيعة الاهداف المرسومة لبشاعة هذا الارهاب الاعمى فلا يفقد خطورته واثامه بمجرد انه استهدف غير المسلمين في اوربا او يكون مرفوضاً لانه استهدف المسلمين في الباكستان او السعودية.قد تكون درجة بشاعته تختلف من حيث المكان والزمان وليس نوعه ومضمونه او معانيه ومصطلحاته فهو مرفوض بكافة اشكاله ومهما كانت نوايا فاعليه او اهدافهم فقد يكون في منتهى البشاعة عندما يستهدف المساجد والكنائس والمصلين في ازمنة محترمة وقد يكون اقل من ذلك بقليل عندما يستهدف محطات المترو والساحات العامة في اوربا لكنه مرفوض بشدة بكلا الاحتمالين والتقديرين لاعتقادنا ان رفضنا للبارات والملاهي لا يبرر نسفها وتفخيخ اهلها لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون عبر الوسائل المحرمة فلا يطاع الله من حيث يعصى والغاية لا تبرر الوسيلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك