بقلم:نوال السعيد
استنكرت احزاب وحركات سياسية ومنظمات حقوقية وشخصيات حكومية وغير حكومية وفاة سبعة سجناء خلال عملية نقلهم من سجن التاجي شمال بغداد الى سجن التسفيرات في مدينة الكاظمية، اما لغرض اطلاق سراحهم او لعرضهم على المحاكمة او ربما لسبب اخر.وبالرغم من موجة التنديد والاستنكار الا ان احدا لم يخبرنا عن ظروف وملابسات واسباب الوفاة، ومن المسؤول عن ذلك؟.البعض قال ان عدد السجناء كان كبيرا قياسا الى حجم السيارة التي نقلتهم وان وفاتهم حصلت بسبب الاختناق جراء ضيق المكان، ولم يكن هناك خططا لتصفيتهم. والبعض قال ان هؤلاء تعرضوا في وقت سابق لتعذيب شديد ولم يقووا على البقاء على قيد الحياة، والبعض قال انهم من ارهابيي تنظيم القاعدة وان سجانيهم والمسؤولين عن نقلهم من ابناء الطائفة الشيعية وارادوا ان ينتقموا للابرياء الذين قتلوا على يد الارهابيين.ايا يكن السبب فأن القضية فيها اخطاء وتجاوزات، وان التزام الصمت وفتح ابواب الشائعات والتكهنات يتسبب في حدوث بلبلة كبيرة، ويتسبب بأهتزاز مصداقية الناس بالدولة وبالقضاء ويرسخ لديهم القناعة بأن كل الكلام عن احترام حقوق الانسان والشفافية والوضوح في ظل النظام الديمقراطي ليس له اساس على ارض الواقع.اذا كان السجناء السبعة قد قضوا بسبب التعذيب فهذا يحتم محاسبة المسؤولين عن تعذيبهم، واذا كان قد توفوا بسبب ظروف نقلهم السيئة فلا بد ان تتحمل جهة ما مسؤولية ذلك الامر، واذا كانوا اراهابيين فالاولى تقديهم للمحاكمة وترك القانون ياخذ مجراه كما حصل مع عشرات او مئات الارهابيين قبل هؤلاء.وقبل كل ذلك وبعده يجب ان توضح الامور بكل تفاصيلها وملابساتها للرأي العام لوضع حد للشائعات وتسمية الاشساء بمسمياتها..
https://telegram.me/buratha