ابو هاني الشمري
من منا ينسى زيارة جمال البطيخ واهازيج عصابته لمنطقة الدبوني التابعة لمحافظة واسط حينما رددوا اهزوجتهم تلك التي قالت (نفنيها العمامة السودة)...والتي لم يكلف واحد منهم نفسه في ذلك الحين حتى ولو بشكل دبلوماسي باستنار لتلك الفعلة او عدم مسؤوليته عما بدر من شخص من شخوص قائمتهم ..لان سكوتهم كان يعني انه منهج وفكر وغاية اشخاص هذه القائمة البعثية بلا منازع ...اليوم وبعد ان جاب قادة هذا القائمة اصقاع الدنيا شرقا وغربا ولم يتركوا دولة الا وهرولوا اليها حتى وصلت اخبار سفراتهم الى جزر الواق واق ... وبعد ان تهرأت احذيتهم من كثرة الركض تذكروا ان هناك رجال حق في بقعة من بقع العراق يرجع لهم كل العالم الذي كانوا يلهثون وراء قادته منذ دخولهم كقادة جدد في ارض العراق التي لم تقبل بهكذا منافقين !!علاوي اكتشف سر خطير وصرح به بعد ان التقى سماحة آية الله السيستاني ... هذا السر يقول (لمسنا من المرجعية الدينية انها تقف على مسافة واحد من الجميع وهي ليست مع قائمة ضد اخرى وليس لديها فيتو على احد وانها ((مع الحق)) والاسراع بتشكيل حكومة قادرة على تقديم الخدمات للمواطنيين)!! .... فهذا السر الذي اكتشفه علاوي معروف حتى الطفل الرضيع منذ زمن طويل!!اما طارق المشهداني فقد ذكر حقه الدستوري والقانوني للمرجعية الرشيدة (تصوروا حقه الدستوري!!) فكان جواب المرجعيه له ومن لسانه حسبما قال (ونحن بدورنا ذكرنا حق العراقية الدستوري والقانوني بتشكيل الحكومة وان سماحة السيد اجاب: ((بان هذه مسألة سياسية بحته وهو لايتدخل بالتفاصيل وقال لنا انتم ابناء بلد واحد وقضية واحدة وعليكم ان تجدوا الحل المناسب لهذه القضية من خلال الحوار الجاد المبني على اساس الاخوة والشراكة في وطن واحد)) بعد ذلك اردف طارق قائلا(بعد ان وجد ان الكلام ليس فيه شئ يفيده في مبغاه) : ونحن نتوقع من المرجعية ان تقول كلمتها بشان حق العراقية بتشكيل الحكومة لانها مسالة حق وبالتالي نتوقع دور كبير من المرجعية في هذه المسالة الخلافية) ... ومن كلام طارق الاخير نعرف الغاية التي دعت هؤلاء للذهاب الى السيد السيستاني دام ظله .. فطارق صاحب حاجة وصاحب الحاجة اعمى وهو يدعي انه صاحب حق والآخرين اصحاب باطل ... فنظريته مبنية على قانون جديد يقول ان ( 91 اكبر من 160 ) او بمعنى آخر 28.88% من الشعب العراقي اكثر من 50.79% من الشعب العراقي وهذه هي نسبة المصوتين لقائمته ولقائمة الائتلافين(اذا تناسينا قضية التزوير التي لن نتنازل عنها رغم انف المفوضية) رغم ان قرار المحكمة والعقل السليم والمنطق يقول ان 50% اكثر من 28% لكنه يتجاوز مرحلة العقل والمنطق محاولا خلط الاوراق وسرقة كلمة قد يقولها السيد السيستاني في ذلك اللقاء قد تفيده في مبتغاه .. ولكن حكمة المرجعية التي لم تعط مجالا لهؤلاء بالتفسير والادعاء انهت كل آمالهم باجتزاء اي كلام في صالحهم وما سمعوه هو نفس الكلام الذي قيل قبل ان تبدأ الانتخابات بمدة طويلة وقبل ان يشن مرشحوا القائمة العراقية حملتهم المسعورة ضد رجال الدين وضد العمامة السوداء بالتحديد!! ... فما حدا مما بدا ياقادة القائمة العراقية لتتذكروا ان هناك مرجعية يجب ان تستأنسوا برأيها ... وهل كان جمال البطيخ معكم في تلك الزيارة؟!!
https://telegram.me/buratha