اكرم المبرقع
لاشك ان التجربة الديمقراطية الجديدة في العراقي هو موضع فخر واحترام شعبنا والمشاركة الفاعلة في الانتخابات ملحمة تضاف الى ملاحم هذا الشعب المعذب وقدرته الفائقة على التأقلم مع المتغيرات الجديدة ونجاحه الباهر في صنع ملحمتة البنفسجية في واحدة من اعظم اداءات الديمقراطية في العالم.الشعب وكل شعوب العالم عندما تصنع ملحمة ترغب في حصاد ثمارها واستثمار انتصارها واذا حصل العكس ولم تحصد سوى الخيبة والخسران والمرارة فان ذلك يشكل احباطاً لهم ويجعل التجربة الديمقراطية في مهب الرياح تتقاذفها الاهواء والامزجة والانانيات.قد يتحمل شعبنا القصور والتقصير في الخدمات وحتى التردي الامني قد يجد له مبرراً وعذراً خاصة لدينا خبراء امنيين بالتبرير والتظير ولهم القدرة الفائقة على التحليل للحدث بعد وقوعه وهم عاجزون عن ايقاف الجرائم الارهابية التي تطالب شعبنا بشكل شبه يومي.وقد يستطيع المسؤولون الامنيون والوزراء الخدميون ايجاد مبررات لاخطائهم وفشلهم ولديهم الكثير من الذرائع والحجج لتبرير التردي الحاصل في الملف الامني والخدمي ، وهي تبريرات يقدر عليها الجميع لانها لا تكلفهم سوى لقلقة اللسان والكلام الذي لا يكلفهم شيئاً ولا يفقدهم ما يمكن ان يكون خسارة او ضرراً.ولكن ما لايمكن تبريره مطلقاً هو المماطلة في تشكيل الحكومة وايجاد الحواجز والعراقيل امام هذا التشكيل الذي يعتبر ثمرة كبرى من ثمرات الحضور الشعبي في يوم الانتخابات في السابع من اذار الماضي والذي كان ملحمة البطولة والعرس الانتخابي الفريد والذي رافقه اطلاق قذائف هاون على رؤوس الناخبين لصرفهم عن المشاركة.ان مجرد الدوران في حلقة مفرغة والانشغال بالمناصب الوزارية وعدم التنازل يعني خذلان شعبنا وتوجيهه باتجاه مستنقع الاحباط واليأس والاحتقان لكن ما حصل ويحصل من اخطاء هو في الممارسة الديمقراطية وليس في اصل الديمقراطية.اخطر ما نخشاه ونحذر منه هو التباطوء في تشكيل الحكومة او محاولة عرقلتها لاسباب حزبية وفئوية وشخصية والصراع على موقع رئاسة الوزراء وهو ما سيؤدي الى خلق انطباعات خاطئة على الديمقراطية في العراق وهو ما سيوفر جهوداً كبيرة لاعداء التجربة الديمقراطية في العراق الذين يسعون الى انفاق المليارات من الدولارات وتأهيل الانتحاريين والاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة من اجل افشال او تشويه التجربة الجديدة في العراق وبسلوكنا السياسي سنقدم خدمة مجانية لهؤلاء والايحاء باننا لسنا اهلاً لادارة البلاد والعباد.
https://telegram.me/buratha