منى النجم
دهش العراقيون وهم يشاهدون أن أيران الجارة الشرقية (بحلة أوربية قشيبة )من ناحية التشجير والاهتمام بالحدائق والمتنزهات ابتداء من باحات البيوت وحتى الشوارع والأزقة انتهاء بالحدائق العامة والغاباتولفت نظرهم النظافة التي يحرص عليها الإيرانيون في شوارعهم كحرصهم على نظافة بيوتهم إضافة إلى أهتمامهم البالغ بالتشجير والزراعة حتى باتوا قبلة للسياحة شأنهم شأن البلدان الراقيةولما سنحت لي الفرصة لزيارة دمشق التي طالما تغنى بها الشعراء أحمد شوقي والجواهري ونزار قباني الفتني شدة اهتمامهم بالتشجير والنظافة وحزنت كثيرا حينما شاهدت شارعا أو محلة يقطنها العراقيون مليئة بالأوساخ والقاذورات والإهمال وبالناحية الثانية محلة للايرانين يحتلها الاخضرار والنظافة حد المبالغة فتساءلت بسري وبمرارة لماذا لا نكون نحن العراقيون أسياد الدنيا نظافة وزراعة ألسنا أرض السواد وبلاد ما بين النهرين ما الذي ينقصنا لنكون مثل بلدان مجاورة لنا فقيرة ومتواضعة من ناحية الاهتمام بالنظافة والزراعة اولسنا مسلمون مثلهم والإسلام ونبيه الخالد يركزون على النظافة ويحثون عليها شديدا( تنظفوا فان الإسلام نظيفا )كما الحث على الزراعة حيث قال الرسول ص( من كان بيده فسيلة وقامت القيامة فلا يقم قبل إن يغرسها )فهل نجد تأكيدا على الزراعة أكثر من هذا أليس حريا بنا أن نكون كما أرادنا النبي من ناحية التركيز على النظافة والزراعة على العكس مما أراده الاستعمار لنا والذي نصت احد بنوده المهمة كما ورد في مذكرات مستر همفر , الجاسوس البريطاني السابق في وزارة المستعمرات البريطانية ( دعوا الأوساخ والفوضى وقلة المياه تنتشر بين أوساط المسلمين وخصوصا أماكنهم المقدسة) لينعكس ذلك على دينهم الذي ينتحلون وبالتالي تكون صورتنا قبيحة أمام غيرناوأود هنا أن أهيب بالشعب العراقي الغيور وكل تياراته ذات الشعبية الواسعة في العراق ان تتبنى هذا الأمر وتجعله من أولى أولوياته فتدعو لحملة تنظيف وتشجير واسعه وكلا من موقعه وفي منطقته ومحلته ليصبح البلد بلدا صحيحا معافى من الإمراض والأوبئة وكما إن الحكومة تنفق أموالا لا باس بها على الإعلانات المدفوعة الثمن فكذلك يجب أن تكرس شيئا من إعلاناتها للترويج للحملة وعلى كل من تروق له هذه الفكرة في عراقنا الحبيب إن يجعل نفسه عضوا فاعلا في جمعية الدفاع عن البيئة التي هي في طور التأسيس حاليا وان يفتتحوا مكاتب لهذه المؤسسة في احيائهم اومحال سكناهم لنسيطر على التصحر الذي يتسع مهددا حياتنا ونحن نقف بلا حراك لننقذ بلدنا الغالي من شبحه البغيض ولتطالعنا البوسترات ابتداء من اليوم وهي تحمل الكلمات والعبارات الحاثة على ذلك والمؤيدة لهولنطلق مسابقة أجمل محلة( نظافة وتشجيرا)و يتبناها مجلس المحافظة في كل مدينة لنرتقي إلى مصاف الدول السياحية التي يتمتع العراق بأغلب مميزاتها تعالوا لنوقد شمعة بدلا من لعن الظلامولنكن ساهمنا بجزء بسيط من تطور بلدنا فهذا دليل حبنا له ولأن حب الوطن من الأيمان فتعالوا معنا لننجح حملتنا
https://telegram.me/buratha