علي إبراهيم العطواني
ها هي الأيام تمضي نحو انقضاء شهرين ونصف على الانتخابات البرلمانية والتي مثلت لأبناء الشعب العراقي جميعا فرحة كبرى وساهموا فيها بشكل كبيرومثلت نموذجا لدول المنطقة والعالم وكان المؤمل إن تكون هذه الانتخابات التي تميزت عن سابقاتها من الانتخابات بالمشاركة الواسعة والكبيرة من الجميع وعدم مقاطعتها من أي جهة كانت،كما إن هذه الانتخابات شهدت خروجا ولو جزئيا من الاصطفاف الطائفي والعرقي الذي شهدته الانتخابات السابقة.ولكن ما يؤسف له إن ببعض القوائم البرلمانية وبعض الأحزاب وشخصيات معينة لم تكن بمستوى طموح العراقيين وثقتهم فعمدت إلى الطعن بنتائج الانتخابات واستغلال سلطاتها لتحريك ملفات الاجتثاث ضد الآخرين وهو النهج الذي اعتمدته ائتلاف دولة القانون وبالمقابل عمدت العراقية إلى التهديد والوعيد واللجوء إلى الخارج والاستعانة بضغط الأنظمة العربية في كل صغيرة وكبيرة بالإضافة إلى التهديد المستمر بعودة العنف والعودة للمربع الأول.بينما بقى الائتلاف الوطني يحاول جمع الفرقاء السياسيين حول الطاولة المستديرة التي يريدها بمقاييس وطنية ويريدها الآخرون بمقاييسهم الخاصة وإما الائتلاف الكردستاني فانه يحاول إن يبقى على صورته الموحدة .إن الأيام والأسابيع والأشهر التي تمضي دون إن تستثمره في تشكيل الحكومة سيدفع ثمنها الشعب العراقي والذي سيحاسب من يهدر هذا الوقت ويتعمد التأخير أو يتسبب به أو يرضى عنه لمصلحته الخاصة وان كانت بعض تصرفات القوائم والأشخاص المسببين لهذا الأمر عليها من الضباب وعدم الوضوح في هذه المرحلة فان الأيام كفيلة بكشف المستور والشعب العراقي سيبقى هوالمكافئ والمعاقب.
https://telegram.me/buratha