المقالات

الدستور منجزنا الغائب في مباحثات تشكيل الحكومة

744 16:02:00 2010-05-22

أياد الشحماني

الدستور في جميع البلدان الديمقراطية المتحضــرة التي تسعى لبناء نفسها والحصول على مكانة مرموقة ومحترمة بين الأمم يعد بمثابة القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة ونظام الحكم فيها وينظم السلطات العامة من حيث التكوين والاختصاص وينظم العلاقات بين السلطات ويبين حدود كل سلطة و يحدد الواجبات والحقوق الأساسية للإفراد والجماعات ويضع الضمانات لها أمام السلطات.ومن هنا كان اهتمام تيار شهيد المحراب ومنذ بدا العملية السياسية والبرلمانية بعد خلاص الشعب العراقي من الدكتاتورية على ضرورة كتابة الدستور بأيادي عراقية منتخبة ويكون صياغة قانونية معبرة عن تطلعات وطموحات أبناء الشعب العراقي على اختلاف انتماءاته وتوجهاته من خلال إقرار مبدأ حكم القانون ودولة المؤسسات وسيادته على الجميع حكاما ومحكومين ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى المشرق إلى أقصى المغرب على مستوى حدود البلاد ويتحدد على ضوئه مستقبل العراق والعراقيين وعلى أساس احترام مبادئ الديمقراطية السياسية والاقتصادية والاجتماعي وإرساء أسسها وتعميق مفاهيمها ونشر قيمها على كل الأصعدة والمستويات.واليوم نجد أنفسنا بأمس الحاجة إلى استحضار الدستور العراقي في تعاملاتنا السياسية وحواراتنا لاسيما عندما تتقاطع المصالح فيما بينها وان لا يتبنى من بيده السلطة تسيير المؤسسات القانونية والحكومية التنفيذية والمال العام لمصالحه الشخصية والحزبية وان يبتعد من يريد من الآخرين أن يتناسوا ماضيه القريب ويحاسبوه بالدستور ويطالب بضمانات دستورية لتحركاته و في ذات الوقت يهدد باللجوء إلى العنف والعودة إلى المربع الأول إذا لم يضمن موقعا مهما أو ان جهات أخرى تلجا إلى تحالفات برلمانية كفلها الدستور.لنعمل جميعا على إعلاء كلمة الدستور العراقي فانه منجزنا الأكبر وفخرنا أمام الشعوب والأمم بالرغم من حداثة تجربتنا الديمقراطية فانه ضمانتنا جميعا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك