المقالات

اذا لم تجمعنا الدماء فكيف يوحدنا الغداء؟

801 15:30:00 2010-05-22

ميثم المبرقع

ثمة حقيقة لا يمكن تجاهلها او التغافل عنها وهي انه كلما طال تأخير تشكيل الحكومة كلما ضعفت ثقة الشعب بتجربته الديمقراطية الرائدة التي كان يعول عليها كثيراً ويضحى من اجلها وما زال يدافع عنها.قد يكون التأخير قهرياً وخارجاً عن ارادة الكتل النيابية الفائزة وقد يكون التأخير لمصلحة عليا وربما يضر التسرع احياناً على تشكيلية الحكومة بمفاصلها الصحيحة.واذا تفصحنا بدقة اسباب التأخير فلسوف نجد انها اسباب تتعلق بموقع رئاسة الوزراء والصراع على هذا المنصب المثير ونكاد نجزم ان التأخير لم يكن بسبب مصالح عليا او ظروف قاهرة خارجة عن ارادة السياسيين بل السبب الاول والاخير تنافس على هذا الموقع الخطير.لا نريد ان نقتدي بالزعيمة الاسرائيلية ليفني وشجاعتها وشفافيتها بالتخلي عن موقع رئاسة الوزراء بعدما فشلت في ايجاد ائتلافات وتحالفات تؤهلها للوصول الى منصب رئاسة الوزراء في اسرائيل، او رئيس وزراء بريطانيا بروان الذي استيقظ صباحاً ليقدم استقالته من منصبه خلال اربع وعشرين ساعة ، فهذا الاقتداء مخجل في بلد تحرر من الديكتاتورية واتجه باتجاه الديمقراطية كما لا نريد استعارة ادوار واستنساخ مواقف الحكام العرب المتمسكين بالسلطة الى الابد ولم يخرجوا منها الا محمولين على التابوت الى مثواهم الاخير.نأمل ان يعكس المتنافسون على موقع رئاسة الوزراء الوجه المشرق للمشروع الديمقراطي في العراقي ويعطوا انطباعاً ايجابياً للشعب العراقي وشعوب المنطقة ويكون انموذجاً يقتدي بها الاخرون لا محاولة للمقارنة ما بينهم وبين النظام السابق وكيف كان يختزل كل العراق بشخص (المهيب) الذي يهاب كل شىء الا شعبه.نتمنى ان يصحو عشاق السلطة من اغماءة الوعي ونشوة المنصب لكي يعلنوا بشجاعة موقفهم للتنازل عن بعض مصالحهم دون الشعور بان العراق لن يستقيم الا بوجودهم ووصولهم الى رئاسة الوزراء.ان ما يدور في العراق من مأدبة طعام اقامه الرئيس مام جلال لقادة الكتل السياسية هي خطوة بالاتجاه الصحيح من اجل اذابة الجليد وتبديد حالات سوء الظن وتقريب المواقف وترطيب المشاعر بين قادة العراق ولكننا نقولها بأسف اذا لم يجمعنا نزيف الدماء فكيف توحدنا مأدبة غداء؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك