بقلم:فائز التميمي
.نصف العنوان ليس لي بل قالها حكيم للأنصار لا أتذكر إسمه حينما إقترح أحد الأنصار أن يكون هنالك أمير منهم وأمير من المهاجرين فأطلق مقولته الشهيرة :بداية الهوان.. أي الضعف والإنفراط!!.ففي عالمنا العربي عامة والعراق خاصة في السنين السبعة الماضية أصبح تشكيل لجنة معناها نسيان قضية وقتلها !! بل كلما حولت قضية الى لجنة نفض الشعب يده منها.وربما ستلجأ كل لجنة الى تأليف لجان وتزداد القضية تعقيداً وتزداد المقترحات بشأن ترشيح رئيس الوزراء!! بل إن أيّ تصريح من سياسي يضيف عرقلة الى تلك العملية ويحتاج الى لجنة لحل إبهام تصريح السياسي ولعل حل التصريح يحتاج الى فهم وفك إرتباط ويحتاج الى لجنة متخصصة حتى ربما تستعين تلك اللجان ليس فقط بالقضاة بل بفقهاء اللغة ليدلو دلوهم مثلاً في معنى الكتلة نفاجيء بانّ مدرسة سيبويه تفهم معنى الكتلة غير ما يفهمه نفطويه والزجّاج بإختلاف الحركات فوق الكلمة وربما مدرسة أهل البصرة تقول كلمة كتلة زائدة لا محل لها من الإعراب بينما تصرمدرسة الكوفة على أنها مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضم الإئتلافين!! ولكن مدرسة الموصل قالت خلافهما بأن علامة رفعه الدمج لا الضم!! فأُحيل الأمر الى مصدر محايد سعودي فأدلى دلوه وقال الكتلة هي لغة أهل اليمن لكلمة "القتلة" واصله "قتل يقتل أقتل" فأحيل الأمر الى لجنة مصرية محايدة قالت: "كتلة" مرادف لقائمة:"همه دول خوات".!!.فأُحيلت كل هذه التفسيرات وغيرها الى لجنة خاصة لتبث القرار النهائي فنطقت وليتها لم تنطق وقالت: الكتلة هي الكتلة أو هي القائمة !! فعاد الجميع الى المربع الأول ليأخذ من العبارة ما يشتهي وإتضح بعدها أن قرارها للإستئناس ونصيحة وليس على سبيل الحكم الذي يذعن له الجميع!! .كنت أتمنى لو كان الحريري صاحب المقامات ومنها المقامة القردية حياً لوجد من هذا الأمر المضحك المبكي خير مادة لمقامات تبدأ ولا تنتهي!!.
https://telegram.me/buratha