المقالات

طريق الائتلافين الصحيح

830 09:14:00 2010-05-22

احمد عبد الرحمن

ردود الافعال الايجابية التي برزت من قوى وكيانات سياسية مختلفة حيال التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون، بعثت قدرا كبيرا من التفاؤل بتسارع وتيرة الحراك السياسي في المشهد العراقي، واطلقت مؤشرات اضافية على تحقيق انفراجات مهمة، وفك عقد بدت في وقت من الاوقات مستعصية الى حد كبير.وحتى لاتتبدد اجواء التفاؤل، ولانعود الى الدوران مرة اخرى في حلقة مفرغة، فهناك حاجة ملحة لايلاء اكبر قدر من الاهتمام بالقضايا التالية:اولا:البحث والتركيز على نقاط الالتقاء بين مختلف القوى والتيارات السياسية الوطنية، سواء المتصدرة منها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، او التي حققت نتائج متواضعة، او تلك التي لم يحالفها الحظ ليكون لها وجود وتمثيل تحت قبة البرلمان الجديد، وتجنب نقاط التقاطع والافتراق، واملنا ان تكون الاخيرة قليلة وهامشية مقارنة بنقاط الالتقاء التي نفترضها كثيرة وكبيرة وشاملة.ثانيا:الالتزام بمعايير واعتبارات الشراكة الوطنية الحقيقية التي تضمن السير بالعملية السياسية والمشروع الوطني قدما نحو الامام، وتساعد في ازالة جزء كبير من الاحتقانات والتشنجات السياسية التي افرزت حالة من عدم الثقة المتبادلة بين بعض الاطراف، وعطلت انجاز الكثير من الاستحقاقات المهمة خلال الاعوام الاربعة الماضية.ثالثا: ... والشراكة الوطنية الحقيقية تحتم ان يكون مبدأ التوافقات السياسية هو السائد، وهو المحور في صياغة رؤى سياسية مشتركة تكون بمثابة برنامج سياسي شامل للحكومة المقبلة، وخارطة طريق توضح كافة المسارات والاتجات المطلوبة في شتى الجوانب والمجالات.رابعا:النقاط الثلاثة الانفة الذكر تعني بمجملها او بمحصلتها النهائية انه لاتهميش ولا اقصاء تحت اية ذريعة من الذرائع، وفي اطار الاحتكام الى الدستور والالتزام بنصوصه. وفرق بين تحالف يراد منه فرض الامر الواقع على الشركاء السياسيين الاخرين، وغلق الابواب بوجوهم، وبين تحالف يراد منه ان يكون نواة لتحالف اوسع واشمل، وان يستوعب تحت مظلته كل الشركاء لادارة شؤون الدولة والبلاد بما يضمن النجاح للجميع ومن اجل الجميع... وتحالف الوطني العراقي ودولة القانون هو من النوع الثاني لا الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك