المقالات

الاتحاد الأوربي يحث تركيا على زيادة الحصة المائية العراقية

835 14:20:00 2010-05-20

عماد الاخرس

ونص الخبر.. (( إن ممثلة الاتحاد الأوربي في العراق ستحث تركيا على الالتزام بقرارات المياه الدولية وتطالبها بضرورة أن تزيد حصة العراق من مياه دجله والفرات والروافد الأخرى من اجل أن لا يتعرض البلد إلى كارثة إنسانيه)).مبادرة تستحق الإشادة بها لأنها صدرت من دول العالم المتحضر (الاتحاد الأوربي) وتؤكد المستوى الرفيع لحسها الإنساني بمعاناة الشعب العراقي وللأسف وليس عجبا أنها لم تصدر من منظمات دوليه عربيه مثل الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي.. الخ .. أو إسلاميه مثل منظمة المؤتمر الإسلامي .. الخ. إن محاولة تجفيف نهرى دجله والفرات أمر في غاية الخطورة ويدق ناقوس الخطر ببدء حرب المياه التي يعتقد الكثيرون على إنها ستكون حربا أمميه ثالثه .. لذا نجد دول الاتحاد الأوربي تهتم بهذه القضية وتفكر في درجها ضمن جدول أعمالها القادم حفاظا على السلم العالمي.لقد بدأت ملامح هذا الخطر تظهر بوضوح من خلال ممارسات دول منابع المياه بتغيير مجارى الروافد التي تصب في الأنهر العراقية أو إنشاء السدود على منابعها إضافة إلى التزايد المشبوه بخطط مشاريع الإرواء في الدول التي تمر عبر أراضيها . ويجب الانتباه بان خطوات التجفيف الهدامة هذه تتزامن مع الهجمة الشرسة للإرهاب في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي يمر بها العراق الجديد نحو الديمقراطية وبشكل يفسح المجال للاتهام بان هناك تنسيق فيما بينهما!يا للعجب!! .. مواقف الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تجفيف ثروات العراق المائية وتهديم اقتصاده بالاستمرار في إبقائه تحت البند السابع والتمسك بالتعويضات الوهمية..الخ .. بينما مواقف الدول اللاعربيه واللااسلاميه تهدف إلى زيادة الحصة المائية وإطفاء ديون التعويضات والمباشرة في العمل ببعض المشاريع الاقتصادية الحساسة تحديا لقوى الشر التي تقاتل بكل ثقلها من اجل إيقاف ذلك ! ويا للتناقض في المواقف بين دول نامية لا هم لها سوى الانتقام من العراق وشعبه لتصفية حسابات قديمة أو بسبب الخوف من نجاح التجربة الديمقراطية العراقية وبين دول متحضرة تدعم العراق وشعبه كي يتمتع بالديمقراطية ولا تعود الأنظمة الطاغية لحكمه وظلمه. والحقيقة هي إن دول العالم المتحضر تنظر بأفق حضاري عقلاني واسع بعيد المدى لعلاقاتها مع الدول بينما دول العالم النامي تنظر بأفق ضيق قصير المدى مليء بالحقد والانتقام. لذا نطالب الحكومة العراقية وساستها بضرورة مد جسور الصداقة والتعاون مع الدول المتحضرة القوية ذات الرؤية المستقبلية والتي تحترم إرادة الشعب العراقي والحذر واليقظة من تعاملها مع الدول النامية التي لا تفكر إلا في مصالحها المرحلية.ويبقى المواطن العراقي ومنهم القارئ الكريم مخيرا في قناعاته بين احترام علاقات العراق الدولية التي يتم بناؤها على حساب المصلحة الوطنية المجردة أو التي تخضع لمعايير الدين والمذهب والعرق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2010-05-21
جاء دور مصر الان
ابو حسنين النجفي
2010-05-21
اخي العزيز الحكومه لا تحترم كلمة المواطن العراقي ولا تستطيع القضاء على الارهاب وتصب نار غضبها على الجنوب فقط ولو كان منذ البدايه قضت على منابع الارهاب السلطوي لكان لها احترام باقي الدول لو سمعت ندائات الشعب لكان لها سحق الارهاب فكيف تريد منهم الان ترك العرب الخنث عبيد الاستعمار وهم من تنازلة لهم رقاب الجبابره لخنثهم ومالهم في زمن الركود الاقتصادي والفساد الحاصل بهذا الزمن الاغبر والتعاون مع الغرب اهل العقل والحكمة سحقا لها من رؤس عفنه عصابات على طريقة الديمقراطيه طارق علاوي عاني دليمي جنابي نعل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك