قلم : سامي جواد كاظم
مطالبة الشعب العراقي بتفعيل القضاء وانزال الحكم العادل بحق الارهابيين هي مطالبة من اجل تحقيق العدالة بحق القتلة فقط والحكم هو اعدام لا غير اي انهم لا يبالون بالاحكام الاخرى .اكثر من مرة وعلى مدى السنوات السبع عرضت العراقية لنا اعترافات كثير من الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم وهم يتحدثون بكل ارتياح عن ما ارتكبوا من جرائم شنيعة بحق العراقيين .عرض مثل هكذا افلام هو لا اعتقد لاستعراض عضلات القوى الامنية بقدر ما هو التلاعب باعصاب العراقيين بل وان هنالك بعض العصابات لم يتم الاعلان عنها لا في الصحف ولا في الفضائيات ولم يقتص منها حتى هذه اللحظة .لربما يتحدث احدنا عن اهمية الكتمان على هؤلاء الارهابيين لحين الحصول منهم على معلومات تقود رجال الامن الى اوكار ارهابية اخرى وهنا نحن امام معادلة هل ان عدم تنفيذ الاعدام بحق المجرمين يتناسب وحجم المعلومة التي تحصل عليها الاجهزة الامنية ؟ وهل ان من اعترف بمعلومات خطيرة تم القصاص منه ام ان ثمن المعلومة حياته؟نحن على يقين ان هنالك الكثيرين من المجرمين يتمتعون في السجون العراقية بافضل وسائل الراحة بل افضل من قذارتهم في جحورهم التي كانوا يختبئون فيها .احد المجرمين اعترف بانه قتل اكثر من سبعمائة مواطن اخواني تاملوا الرقم اكثر من سبعمائة مواطن !!! من المسؤول عن عدم تنفيذ حكم الاعدام بحقه؟وهذا الناطق باسم خطة فرض القانون يقول ان بعض الذين افرج عنهم تسلموا مواقع قيادية في القاعدة ، يا للتعاسة والبؤوس على هذه المعلومة ، وبالمناسبة اي اعلام هذا الذي يروج للقاعدة من خلال نشر بياناتها بانها نصبت مجرم بدلا من مجرمهم الهالك بالامس؟!!!!.لو اعدم المجرم قبل ان يحصل رجال الامن على معلومة منه ماهي النتائج المترتبة على ذلك ؟ هل سيبقى الارهاب مجهول ؟ ام ان الطريق الى كشفه اصبح صعب ؟ لاهذا ولا ذاك طالما ان هنالك قيادات عراقية واجندة عربية ارهابية تعمل على تمويل الارهاب .كثيرا ما نسمع العثور على مخبأ للاسلحة وملجأ للعتاد وكذا طن لمادة حارقة او متفجرة والقينا القبض على كذا خلية ارهابية بل حتى بعض الدول العربية والاوربية تدعي انها القت القبض على ارهابيين يجندون الانتحارين الى العراق والنتيجة الى هذه الساعة نرى ان الانفجارات لا زالت تحصد ارواح العراقيين .ولو تم القصاص منهم مع التحذير للبقية بين التسليم او الاعدام وهم يرون باعينهم انزال عقوبة الاعدام وبشكل فوري بحق كل مجرم مجرد انه يعترف انه قتل واحد كما وان اي ارهابي عربي يجب اعدامه حالما يتم القاء القبض عليه من غير الحاجة الى اعتراف او ادانة فوجوده في العراق هو بحد ذاته ادانة فهل يعقل جاء ليعمل او ليستثمر في العراق ام انه جاء لغرض الارهاب ؟ومن مصادر مقربة من المرجعية العليا في النجف الاشرف علمت ان السيد السيستاني ابدى امتعاضه من عدم تفعيل القضاء بحق المجرمين ؟ فهل يا ترى سيتحرك ضمير القاضي والمنفذ من اجل الابرياء الذين يسقطون يوميا بسبب اجرام من يرفل بعيش رغيد داخل السجون العراقية؟ .
https://telegram.me/buratha