المقالات

رد أحد ضحايا البعثيين على مقالة الدكتور طارق الهاشمي الأخيره

1212 15:46:00 2010-05-19

مرضي البصري

إستهل الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق مقاله الموسوم (التجربة الانتخابية بين بغداد ولندن.. تقارب الشكل واختلاف المضمون) بمنطق أعرج ينظر للأمور بعين واحده. فمرة يقيس العراق مع الفارق ببريطانيا ومرة يهدد العراقيين بسفك الدماء وكأن ما سفكه ورفاقه من دمائنا ليس كافيا لردعهم عن غيهم الذي هم فيه يعمهون.السيد طارق الهاشمي يفتخر بفوز رجل الاعمال البريطاني من أصل عراقي كردي ناظم الزهاوي بمقعد في مجلس العموم مستدلا بذلك على علاقة الشعبين العراقي والبريطاني الحضاريه لكنه وبدون خجل إعترض على تولي عراقي كردي لمنصب رئيس الجمهوريه بحجة عروبة العراق. هذه جريمة تمييز عرقي يعاقب عليها قانون بريطانيا بالسجن وفضيحه سياسيه وأخلاقيه تلقي على صاحبها قذارة الخزي ووسخ العار طيلة حياته. السيد نائب رئيس جمهورية العراق معروف بإستغلال منصبه لتعطيل قرارات أعلى مؤسسات الدوله الدستوريه فتارة يرفض توقيع قرارات القضاء العراقي موقفا إنزال العقاب الصارم بإعدام الارهابيين قتلة العراقيين وتارة أخرى يعترض على قانون الانتخابات المصادق عليه من مجلس النواب غير عابيئ بإستقرار البلد لا بل تراه يطعن بكل قرار دستوري أو قضائي يتصوره غير منسجم مع رؤيته للدوله العراقيه بينما يسخر إمكانيات هذه الدوله للدفاع عن المجرمين اللذين انتهكوا حرمة العراق مطالبا بإطلاق سراحهم كي يسفكوا مزيدا من الدماء ويهدموا جديدا من البيوت على رؤوس فقراء العراقيين. أنك يا نائب رئيس جمهوريتنا تزور أولئك الارهابيين حريصا على راحتهم فتملأ الدنيا زعيقا وتشغل الناس نعيقا أذا تعرض أحد من هؤلاء القتله الى خدش أو أرش. مثل هذه الفضائح لا يجرؤ على إرتكابها أبسط مواطن بريطاني ناهيك عن قادة الاحزاب فهل سمع السيد طارق الهاشمي عن سياسي بريطاني دافع عن متهم (وليس مدان) من اللذين فجروا مترو أنفاق لندن أو حتى من أعضاء الحزب الجمهوري الايرلندي السري أو هل تدخل واحد من سياسي بريطانيا في عمل الاجهزه الامنيه لاطلاق سراح هؤلاء المتهمين بالتفجيرات. على العكس من ذلك فأن كل الشعب البريطاني بمختلف أعراقه وطوائفه وأحزابه وقف كتفا بكتف كالبنيان المرصوص وراء حكومته للتخلص من الارهاب لا بل تراهم يطالبون حكومتهم وأجهزتهم الامنيه بإتباع حزم أشد وعزيمة أقسى مع من يساند الارهاب ولو بالكلام فقط.قارن السيد طارق الهاشمي بين الدوله العراقيه الناشئه مع دولة بريطانيا العظمى مستدلا على أن الفوز هو الفوز سواء جاء بالاغلبيه أو النسبيه ملمحا لرضوخ الجميع لسيطرة قائمته المشكوك بفوزها على مقدرات العراق من جديد. لا شك ان عقلية إرضاخ الجميع هي من إنتاج النظام البعثي البائد بإمتياز والواضح جليا سيطرتها على تفكير السيد الهاشمي ورفاقه في قائمة أياد علاوي الساعين بما أوتوا من الدعم الخارجي لتغيير التغيير وبالتالي إخضاع العراق لحكم الرفاق الجدد.من المعلوم لذوي الاهتمام أن النظام البرلماني لا يلتفت لمن فاز بالانتخابات أو خسرها فالذي يقود الحكومه هو من يقنع خصومه الاخرين بالانضمام الى برنامج مشترك بينهم لتشكيل هذه الحكومه لذا نشاهد بعض الحكومات يقوم بتأليفها أحزاب خاسره أستطاعت تحقيق أغلبيه برلمانيه تاركة المعارضه البرلمانيه للحزب الفائز وهذا حصل في السويد والدنمارك وغيرها. أما في النرويج فعندما لم يستطع حزب العامل الفائز من تشكيل الحكومه ترك بوندفيك زعيم حزب الشعب المسيحي ليقود حكومته الاولى كحكومة أقليه (جمعت أقل من نصف مقاعد البرلمان). المؤكد أن قائمة السيد الهاشمي لم تقنع أي من خصومها بأهليتها لتشكيل الحكومه المقبله رغم أساليب التهديد والوعيد التي يتبعها صقور القائمه لاخضاع العراقيين.جميع الشعوب المحرره من حكم ديكتاتوري حرصت على تشريع قوانين صارمه لمنع تكرار خضوعها للطغاة مرة أخرى. ومن هذه التشريعات مثلا هو منع أي فعل أو قول يمجد رجال الحكم الديكتاتوري أو أعمالهم ويعاقب بشده من يخالف ذلك. أن الشعب العراقي يرى صقور القائمه العراقيه أكثرهم من رجال الحكم الديكتاتوري البائد لا بل هم يفتخرون علنا بإنتمائهم لحزب البعث ولم نسمع يوما منهم إدانه لجرائم البعثيين بحق العراق والعراقيين ولا حتى إعتذار ولو من باب المجامله!لقد قاطعت الدول الاوروبيه النمسا سياسيا واقتصاديا حين فاز حزب الحريه بإنتخابات الرئاسه النمساويه والسبب هو تصريح لزعيم الحزب يورك هايدر فسر تعاطفا مع النازيين الذين أسرتهم قوات التحالف بعد تحرير برلين من حكم هتلر الديكتاتوري في أعقاب الحرب العالميه الثانيه. ولم يجدي الاعتذار المتكرر لهايدر ولا ندمه المعلن من تغيير الموقف الاوروبي حيث إن هذه المقاطعه أجبرت الحزب على سحب مرشحه للرئاسه النمساويه ولم تعبأ أوروبا باستحقاقه الانتخابي.نفس الشئ حصل عندما تقدم لوبان في الجوله الاولى من إنتخابات الرئاسه الفرنسيه بسبب تفرق الاحزاب المؤمنه بمبادئ الجمهوريه الفرنسيه. ضغطت أوروبا بكل ثقلها مما أجبر لوبان بالفعل على التقهقر في الجوله الثانيه.أذا هذا يحصل في أوروبا مهد الديمقراطيه حيث لا مكان لمن لا يؤمن بمبادئ نظامهم السياسي فكيف يتوقع السيد طارق الهاشمي وغيره إخضاع الشعب العراقي لمن لطخت أياديهم بدماء أبنائه الابرياء وهل استخف بالعراقيين حتي بات يتصور أنهم نسوا قاطعي رقابهم ودافنيهم في المقابر الجماعيه أو مدمري قراهم بالاسلحه الكيمياويه أولئك البعثيين الذين ما فتأوا يساندون الارهابيين وينشرون القتل والخراب في الاسواق والازقه.لقد إعتاد البعثيون على تقمص دور الصلحاء والمخلصين الاوفياء وهم خارح السلطه وتراهم يتكلمون عن الحريه والمساواة حتى يخيل لسامعهم أن نيلسون مانديلا قد تعلم منهم أصول حقوق الانسان. لكن ما أن يتمكنوا من السلطه حتى يخلعوا ما تقمصوا ليعلنوا حقيقتهم الوحشيه فيدمروا كل شئ جميل يقع تحت أيديهم. هذا ما عاشه العراقييون طيلة حكم البعثيين ولن يسمحوا بتكرار ذلك مرة أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهير النجفي
2010-05-22
احب ان اسجل شكري وتقديري للاخ الكاتب على هذا المقال الجميل المتسلسل الافكار وثاقب الرؤى وموضع اليد على جرحنا النازف بسبب هؤلاء الموبوءات التي نخرت بنا , وهي امتداد لسنين الظلم والجور البعثي الفاشي الشوقيني منذ ان تسلطوا علينا. من قال ان صدام قد رحل, انه الف صدام يحكمنا , وأولهم وليس اخرهم الموبوء الهاشمي ناهيك عن الدليمي وعلاوي والملا والدايني والنجيفي والجنابي والقائمة تطول. بارك الله بالمخلصين اللذين يدافعون عن الحق ضد الباطل. ارجو تعميم هذا المقال في كل المواقع العراقية.
bint el iraq
2010-05-20
tareq el sharkasy!!! who are you?? simply,nothing go to hell
حميدصراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟مستعجل
2010-05-20
يا هيئة المسائلة العتيده ان من فضائيا وبمقابلة صحفيه كارثه تحفظ دون حياءعلى استئصال جلاد البلد الاوغد وهدامه الابلد وجزار الثرم والتقطيع ودفان الاحياء الشرفاء ومشردهم وغراق البلد في السلب والكوبونات العار وديون الخزي المفتراة والشنار ومسمم الابرياء ومخزي البشرية الاطهار بل أراده سندا للمصالحة الوطنية الشريفه كيف يبقى دون مسائلتكم الحقه؟ أليس القانون فوق الجميع ايتوج بفيتو لهدم البلد وتعطيل مسيرته؟ وانتم تنظرون؟؟ ذهب المسخ الأقذر نهاق المسرح العار فحذار ألف حذار من عودة خلائفه؟هل؟
صادق الجبوري
2010-05-20
اشكر الاخ كاتب المقال و لكن وجود عدةكلمات يجب عليه ان لا يذكره وهي عبارة السيد فطارق ليس اسمه حيث غير اسمه الى ابو جهل انه احد ازلام البعث المجرمين لا يفقه مايقول مجرد ببغاء يردد ما يلقنه اسيادهالصهاينة امثال الحمار الذي يجر المحراث الضاري الذي ذهب الى الحج نيابة مومس وهي ام المجرم صدام فنحن نقول له مش بوزك حتى لو السياسيين اعطوه منصب سوف يجبر على تركه حتى لو وقف الى جانبه العالم كلهنحن لا نعترف هيئةالشياطين (اي الامم المتحدة) ولا جامعة الكلاب الضالة في القاهرة فالعراق حر بابنائه قوي بارادته
علي
2010-05-20
شكراً جزيلاً على المقال الاكثر من رائع ولكن يا اخي العزيز اسمعت ان ناديت حياً ولكن لا حياء لمن تنادي. اتطلب الخير من رجال كانت قبل ايام تدافع عن صابرين الجنابي وعلي كيمياوي ويعتبرهم قيادته وعرضة فلا ترجوا الخير من هؤلاء الحاقدين ولكن اطلب من السياسين والقيادات بان لايتركوا مجال مرة اخرى الى هذا الشركسي بان يتبؤ مقعد في الحكومة المقبلة ان كانوا اصحاب غيرة وشهامة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك