سعد البصري
ها هي عملية إعادة العد والفرز انتهت ، وطوت معها صفحة من الحراك السياسي أثقلت الشارع العراقي بالكلام والجدال والسجال لعدة أسابيع ، وقد سمعنا من الدعوات ما أيدت هذا العمل وأخرى نددت به وتعتبره واعتبرته حق مقنع .. وراحت التصريحات تتوالى حول هذا الموضوع الذي بدا عند الكثير على انه سيشكل نقطة تحول في الشارع السياسي العراقي . لقد سعى الإخوة في ائتلاف دولة القانون إلى إعادة عملية العد والفرز بكل ما لديهم من قوة وعمدوا الى استغلال المناصب والتأثير من خلال مصادر القرار إلى إعادة هذه العملية ولو لمدينة بغداد فقط ، وقد حصلوا على ما أرادوا وتمت العملية . ووفق مصادر كثيرة فقد جرت هذه العملية بصورة طبيعية وشفافة أو على الأقل (هذا ما سمعنا به نحن العراقيون) . وهنا ظهرت المفاجئة التي لم يتوقعها هؤلاء في ائتلاف دولة القانون الا وهي ان النتائج التي ظهرت كانت مطابقة تماما للنتائج السابقة ولم تطرأ عليها سوى تغييرات طفيفة لا تؤثر على ما أعُلن مسبقا من نتائج ، فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير..! فقد راح القياديون في ائتلاف دولة القانون ينددون بطريقة سير هذه العملية ويقولون بأن هناك تلاعب في النتائج التي ظهرت وبدا تهويلهم للأمر كأنه سحابة صيف وانقشعت ، وها هو تصريح السيد حيدر العبادي حيث يقول ( إن هناك اختلافا في نتائج عمليات العد والفرز التي جرت عن نتائجها الحقيقية . وقد عبر في تصريحه لقناة العربية إن عمليات التلاعب كانت موجودة في عملية فرز الأصوات وان مسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أصدروا تعليمات إلى موظفيهم بعدم تغيير النتائج مهما كان السبب ، وان كتلته متأكدة من وجود تلاعب وان إعادة عملية العد والفرز لم تجر ِ بالشكل الصحيح وهنا بالطبع فأن اعتراض كتلته سوف لن يكون مجديا طالما إن المفوضية مصممة على موقفها ) . إننا ألان بانتظار المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات حتى ننتهي من موضوع إعادة عمليات العد والفرز ، وما سببه من تأخير في تشكيل الحكومة ، وعليه ف موضوع إعادة العد والفرز قد ولى نهائيا فهل سيبحث الإخوة في ائتلاف دولة القانون عن حجة جديدة .. باي .. باي .
https://telegram.me/buratha