قلم : سامي جواد كاظم
نحن على يقين من معتقداتنا وعلى يقين من هزيمة مخالفينا اذا خضعوا للنقاش العلمي المجرد من العواطف بل وحتى نرى ان العلماء والمتفتحة بصيرتهم للهداية هم من يستبصر الى مذهب اهل البيت وخلاف ذلك فهم ممن ختم الله على قلوبهم واقصد الذين القيت عليهم الحجة البالغة اما الناس البسطاء الذين لا علم لهم بمعتقدات الشيعة مع حسن النية فهؤلاء لهم عذرهم .اكثر من ندوة عقدت في القاهرة وتحديدا في الازهر لدراسة المد الوهابي المتغلغل بين مفاصل جامعة الازهر وشراء الذمم وصرف المليارات من الدولارات كيف يمكن لهم احتواء هذا الفكر المتعصب الارهابي ؟في شمال العراق عندما اقيم معرض للكتاب في اربيل قام الفكر الوهابي بضخ الاف الكتب الى المعرض وكان هنالك من يقتنيها لانها بسعر زهيد والبعض منها مجانا وفي نفس الوقت الى الان لم يكن ترجمة الكتب الامامية الى اللغة الكردية بالمستوى المطلوب هذا ناهيك عن المنع الذي تتخذه حكومة اقليم كردستان على الكتب الشيعية ، وبعد حساب ميزانية شراء الذمم وجد الوهابية انها خسارة فادحة حيث الذمم المشتراة لا تتناسب والمبالغ المصروفة .ولجأوا الى السلاح الثاني القديم الذي بدأوا به وتركوه لما اكتشف النفط الشيعي ولكنها عادت لاستخدامه بشكل متطور وهو السيف البتار والذي انقلب الى مفخخات واحزمة ناسفة ، عن هذا الاسلوب القديم يقول الشيخ كاشف الغطاء : لو كنا نعلم انهم يقنعون بالحجة البالغة ويخضعون للادلة القاطعة لملأنا الطوابير من الحجج الباهرة التي تترك الحق اضحى من النهار واجلى من صفحة السماء ولكن سلطان نجد له حجتان قاطعتان عليهما يعتمد واليهما يستند ولا فائدة الا بمقابلتهما او باقوى منهما وهما الحسام البتار والدرهم والدينار ...انتهى هذا الكلام منذ بداية تاسيس الحركة الوهابية حيث كان لدى علماؤنا تصور واضح ودقيق الى ماهية هذا الفكر ، ولو لا الخيرات الشيعية في المنطقة الشرقية لما استطاع الفكر الوهابي ان ينهض ولهذا نجد الاضطهاد موجه وبشكل مباشر وعنيف لشيعة المنطقة الشرقية ، وعندما طالب الشيخ النمر بوقف الاضطهاد او الانفصال يعني انه طالب بالقضاء على الفكر الوهابي ولهذا كان رد الوهابية الملاحقة والسجن .السيف البتار وما زالت الدولة السعودية تتغنى بالسيف وفي اخر لقاء لمليكهم مع ملك البحرين قبّل السيف الاجرب ووضعه على جبينه ملك السعودية وحتى ان القصاص بقطع الراس بالسيف الى الان هو المعمول به والابشع والاقبح انهم ينفذون قطع الراس في الاماكن العامة المزدحة بالناس فيجتمع كل من يستانس برؤية الدماء والجثث مقطوعة الراس وهذا يسهل من تربية عناصر ارهابية مجرمة غايتها الاجرام ، يقول السياف الذي يقطع الراس امام الملأ ان امراء السعودية كثيرا مايهدون له في بعض الاحيان سيوف ليجربها اثناء قطع الرؤوس وهو يفتخر بهذا .الانعطافة بادانة الارهاب وتمويله التي حدثت في الفكر الوهابي هي دمعة تمساح وهي حركة سياسية اكثر مما هي حركة صحوية لان الانسان الذي جُبل على الدم لا يستطيع التخلص منه ، وفي نفس الوقت هنالك اوراق مبعثرة على طاولة مليكهم عبد الله وهو متارجح الفكر بين الحد من صلاحيات المشايخ الوهابية وبين الخوف على عرشه الذي ثبته هؤلاء المشايخ وكانه يقتدي بتطبيقات البعث السوري الذي جرد شعبه من التفكير وجعله كالثور الذي يدير دولاب الماء وله مطلق الحرية في حركة دائرية مغلقة وشعارهم للشعب السوري افعل ما تشاء ولا تتحرش بالحكومة وهذا ما يريده عبد الله في مملكته ان يتركوا له الداخل في اتخاذ قرارات تلغي بعض الفتاوى النسائية المتحجرة مقابل دعمه لاجرامهم خارج المملكة وهذا ما يجري اليوم
https://telegram.me/buratha