المقالات

الفتاوى التكفيرية ... استقالة العقل واعتزال المفكرين

862 20:53:00 2010-05-18

ميثم الثوري

من مهازل التكفيريين في العراق والعالم والمنطقة انهم يبعدون الناس عن الاسلام ويضيّقون مساحات الانتماء للاسلام ويسلبون الاخرين حقهم بالانتماء للاسلام بينما الدين الاسلامي السمح قد فتح كل ابوابه لمن اراد الدخول فيه " ورأيت الناس يدخلون الناس في دين الله افواجاً" فهؤلاء يخرجون الناس من دين الله افواجاً وفرادى ويحاولون توزيع المسلمين في خانات الكفر والفسق والخيانة ويمنحون انفسهم صفة الاسلام وغيرهم هم الكافرون وان صلوا وان صاموا لانهم لم يحكموا بما انزل الله بحسب فهمهم الخاطىء مستفيدين من قوله تعالى بتفسير سطحي غير دقيق " ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون"والانحرافات التي اثارها هؤلاء بالفهم الخاطىء والتطبيق الاكثر خطأً اسهمت في خلق انطباعات خطيرة في نفوس الاخرين وشوهت الدين وفسروا القران باهوائهم وفكرهم الفاسد.ومشكلة هؤلاء التكفيريين لم يفقهوا كتاب الله ولم يقفوا عن حدود معينة في نهجهم التكفيري ولم يراجعوا اصحاب الفقه والوعي الاسلامي بل يكابرون ويعاندون ويتمادون في غطرستهم وجهلهم فقد كفروا الجميع دون استثناء وان ركزوا جرائمهم على طائفة معينة لكنهم لا يميزون في نهاية المطاف بين الجميع خاصة من لم يقف معهم ولا يؤمن بانحرافاتهم واكاذيبهم.ومن مفارقات الاقدار وسخرياتها ان هؤلاء استغلوا الواقع التغييري في العراق بالطريقة التي جرت واسقطت ابشع نظام في العراق والمنطقة وتحولوا الى " مجاهدين" للتظاهر بمواجهة (المحتلين) ونصبوا انفسهم قيمين واوصياء على الناس فاحلوا حرام الله وحرموا حلال الله دون علم او تفقه ولا بيان.وفي صخب الاحتلال وصدمة التغيير وانهزام الوعي الوطني واستقالة العقل وخمود الصوت المعبر عن الحقيقة والوعي الذي يمثله النخب السياسية والفكرية لدى اخواننا السنة بسبب سيطرة الارهابيين على تلك المناطق واستغلال ابنائها بالترهيب والترغيب والتضليل واحتلال تلك المناطق ضمن احتلال مزدوج ( التكفيري والامريكي) وفر لهؤلاء فرص اكثر لتحقيق مآربهم الشريرة واهدافهم المشبوهة فحولوا بيوت الله الى معتقلات وغرف تعذيب وذبح للابرياء على اساس الهوية والدين والمذهب ، وحاربوا كل المظاهر العصرية التي ما انزل الله بها تحريماً او تجريماً فباعة الثلج بنظر هؤلاء فاسقون لان الثلج من البدع التي لم يستخدمها الرسول الاكرم بحسب زعمهم والحلاقون هم اعداء الله لانهم يحلقون ذقون الناس واطالة اللحى من الواجبات لدى هؤلاء المعتوهين وخلط الخيار مع الطماطم من الفواحش وغيرها من الظواهر التي تطول الاشارة اليها لكثرتها وسعتها ولكننا نشير اليها اجمالاً لكي تتضح عقيدة هؤلاء الفاسدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك