المقالات

مكافئة مجانية لاعدائنا

842 17:51:00 2010-05-18

اكرم المبرقع

حاول اعداؤنا طيلة التغيير الحاصل في العراق سنة 2003 بذل كل جهودهم ومساعيهم لاجهاض المشروع الديمقراطي في العراق او محاولة تشويهه على اقل التقادير.ووظفوا امكانات ضخمة مالية واعلامية وساندتهم حكومات ومؤسسات خليجية (خيرية) بتطويع الانتحاريين والسيارات الناسفة وفضائيات وخبرات من اجل زعزعة الوضع السياسي والامني او زعزعة ثقة المواطن العراقي والعربي بالنموذج الديمقراطي الفريد في العراق والمنطقة.ورغم كل الامكانات والقدرات التي سخرها اعداء العراق ومحاولة ايجاد الفتنة الطائفية من جهة والايحاء بفشل قادة العراق الجدد في ادارة البلاد بالاتجاه الصحيح لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ولم يحققوا غاياتهم واهدافهم المرسومة بسبب صبر العراقيين وصمودهم وحكمة المرجعيات الدينية وحرصها ووعي القيادات السياسية وحنكتها.وما نخشاه بعد نجاحنا في تجاوز الازمات وتحقيق ما يهدف اليه اعداؤنا بمختلف توجهاتهم هو تحقيق ما عجز عنه هؤلاء الاعداء وتقديم لهم خدمة مجانية نتيجة اخطائنا القاتلة وسعينا الشديد على السلطة والمناصب وهو ما سيحقق لاعدائنا ما عجزوا عنه وهذا هو الخطر الحقيقي خاصة عندما تبدأ الاخطاء من داخل العملية السياسية وليس من خارجها.الممارسات السياسية اليومية والسعي الى السلطة وطبيعة الصراع القائم ومحاولات تأخير تشكيل الحكومة وعدم الاعتراف باخطائنا وتشتيت اصواتنا وتفرقنا بائتلافين سيعطي انطباعات خطيرة على الممارسة الديمقراطية وتطبيقاتها الخاطئة وسيؤدي الى خلط وتعميم وتشويه من الداخل للمشروع الديمقراطي في العراق.اخطاء بعض الساسة العراقيين وانشغالنا واهتمامنا بقضايانا الخاصة سيخدم المخطط الارهابي التكفيري بشكل مجاني بعدما عجز اعداؤنا رغم الامكانات المبذولة من تحقيق معشار ما تحقق بسبب اخطائنا.متى ننتبه الى خطورة التوجهات الانانية والحزبية ومتى نصدق مع شعبنا ونكون بمستوى المسؤولية التأريخية؟ ومتى نضحي من اجل الشعب ولو ببعض المصالح؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك