عبد الحمزة الخزاعي
منذ ثلاثة اسابيع او اكثر ووسائل الاعلام المخلتفة والاوساط السياسية لم تكف عن الحديث حول اللقاء المرتقب بين رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي ، ورئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي.ومن كثر الحديث، تولدت انطباعات وقناعات هي خاطئة لدى ناس كثيرين ومنهم سياسيين، وهذه الانطباعات والقناعات بكل تأكيد خاطئة وبعيدة عن الواقع، بأن ذلك اللقاء هو المنقذ للوضع السياسي الحرج في العراق، وانه من دون ذلك اللقاء سيبقى مصير العراق موضوعا على كف عفريت مثلما يقول الفلاسفة والمتمنطقين وهواة استخدام العبارات المنمقة.العبد البسيط الفقير لله صاحب الفهم المتواضع كاتب هذه السطور، يعتقد جازما ان اللقاء في حال حصل وسيحصل عاجلا ام اجلا ، سيشهد مصافحات وابتسامات في ظل اجواء ودية، وهذا الجزء الذي سيظهر عبر وسائل الاعلام وللناس عموما، وسيشهد في الجانب الاخر البعيد عن الانظار جدالات ونقاشات عقيمة، بسبب اصرار كل منهما بأحقيته او احقية قائمته برئاسة الحكومة المقبلة.أي ان الجبل -اللقاء-الذي سيولد سيتمخض فأرا !!..ياسادة ياكرام علينا ان نكون واقعيين ولانذهب بعيدا في خيالاتنا، فهذه خيالات اليائسين، وامنيات الغرقى الذين يتشبثون بقشة عسى ان تنقذهم من الغرق، ونحن العراقيين الان مثل الغرقى ونتوهم ان لقاء المالكي وعلاوي سيكون المنقذ لنا ولم ندرك ان هذا اللقاء هو القشة التي لاتنفع قيد انملة.علينا ان نفهم ان المنقذين اليوم ليسوا الاشخاص وانما المناهج والسياسات والاليات الصحيحة، وربما على كبار سياسيينا ان يفهموا ذلك قبل الاخرين.
https://telegram.me/buratha