اكرم المبرقع
شهدت العاصمة بغداد ومحافظات بابل وواسط والبصرة والانبار الاسبوع الماضي عدداً من التفجيرات الارهابية التي راح ضحيتها اكثر من اربعمائة بين شهيد وجريح في يوم دام اخر.سئمنا الحديث عن اسباب العمليات الارهابية وتشخيص الخلل فاصبح الجميع خبراء في التنظير والتبرير واصبح العراقيون من اكبر محللي العالم في تشخيص اسباب التردي الامني والخروقات الامنية الكبرى.لسنا بحاجة لمعرفة وتحليل الاسباب وخاصة عندما تكون على السن المتحدثين والناطقين الامنيين الذين اصبحوا بارعين في التحليل والتقليل من كوارث العمليات الارهابية.لابد ان نضع حداً فورياً للتردي الامني وكشف المتواطئين مع الارهاب داخل الاجهزة الامنية والاسراع في اعلان نتائج التحقيقات وفضح كل المتورطين مع الارهاب وخاصة الوثائق التي عثر عليها في اوكار الثرثار بعد مقتل المجرمين ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي فشعبنا بحاجة للاطلاع على هذه الوثائق وضمن ما تقتضيه المصلحة الامنية وضروريات التحقيق.والمؤسف اننا لم نشهد خلال هذه التفجيرات موقفاً للقادة الامنيين لتوضيح ملابسات وخلفيات التفجيرات الاخيرة وكشف الخروقات ومعاقبة المتسبيين والمتعاونين مع الارهابيين اينما كان موقعهم.والملفت في هذا السياق اننا في وجود البرلمان السابق لم نحاسب المقصرين ونستدعي المتواطئين والمخطئين فكيف اليوم وبغياب البرلمان والفراغ الدستوري فمن يحاسب المسؤولين الامنيين ويساءلهم ؟ومسؤولية القوى السياسية وقيادات العراق الجديد هي الاكبر في هذه الظروف الخطيرة فعليهم الاسراع في تشكيل الحكومة وتقديم التنازلات وايجاد اليات للتفاهمات والتحالفات الكفيلة بحل الازمة العراق واخراج العراق من ازمته الراهنة.لتكن دماء العراقيين اغلى من كل المقاعد والمناصب التي نقاتل من اجلها وليكن غضبنا وامتعاضنا من اراقة الدم العراقي اكبر من حرصنا على اعادة العد والفرز والتباكي على اراقة اصواتنا المزعومة.
https://telegram.me/buratha