المقالات

حضور الارهاب وغياب البرلمان

814 22:01:00 2010-05-17

اكرم المبرقع

شهدت العاصمة بغداد ومحافظات بابل وواسط والبصرة والانبار الاسبوع الماضي عدداً من التفجيرات الارهابية التي راح ضحيتها اكثر من اربعمائة بين شهيد وجريح في يوم دام اخر.سئمنا الحديث عن اسباب العمليات الارهابية وتشخيص الخلل فاصبح الجميع خبراء في التنظير والتبرير واصبح العراقيون من اكبر محللي العالم في تشخيص اسباب التردي الامني والخروقات الامنية الكبرى.لسنا بحاجة لمعرفة وتحليل الاسباب وخاصة عندما تكون على السن المتحدثين والناطقين الامنيين الذين اصبحوا بارعين في التحليل والتقليل من كوارث العمليات الارهابية.لابد ان نضع حداً فورياً للتردي الامني وكشف المتواطئين مع الارهاب داخل الاجهزة الامنية والاسراع في اعلان نتائج التحقيقات وفضح كل المتورطين مع الارهاب وخاصة الوثائق التي عثر عليها في اوكار الثرثار بعد مقتل المجرمين ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي فشعبنا بحاجة للاطلاع على هذه الوثائق وضمن ما تقتضيه المصلحة الامنية وضروريات التحقيق.والمؤسف اننا لم نشهد خلال هذه التفجيرات موقفاً للقادة الامنيين لتوضيح ملابسات وخلفيات التفجيرات الاخيرة وكشف الخروقات ومعاقبة المتسبيين والمتعاونين مع الارهابيين اينما كان موقعهم.والملفت في هذا السياق اننا في وجود البرلمان السابق لم نحاسب المقصرين ونستدعي المتواطئين والمخطئين فكيف اليوم وبغياب البرلمان والفراغ الدستوري فمن يحاسب المسؤولين الامنيين ويساءلهم ؟ومسؤولية القوى السياسية وقيادات العراق الجديد هي الاكبر في هذه الظروف الخطيرة فعليهم الاسراع في تشكيل الحكومة وتقديم التنازلات وايجاد اليات للتفاهمات والتحالفات الكفيلة بحل الازمة العراق واخراج العراق من ازمته الراهنة.لتكن دماء العراقيين اغلى من كل المقاعد والمناصب التي نقاتل من اجلها وليكن غضبنا وامتعاضنا من اراقة الدم العراقي اكبر من حرصنا على اعادة العد والفرز والتباكي على اراقة اصواتنا المزعومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟مستعجل
2010-05-18
لكل فعل فاعل ولكل فاعل سبب لفعله أن كان ذلك للخيروالبروالتحرير كمافعل مثلا غـــاندي ومانديلا في تاريخناالقريب او للشر والاثرة والبلاءوالتكفير كما فعل جلاد البلد الالدالاقذر حين تسبب في سحق مليوني ادمي حرقا وثرما وتفجيرا وتقطيعا وهدما وتعذيبا ونهقا وتشخيطا أبله خزى البلد المنكود والجار والبشرية جمعاءتاركاالكارثــــات المخلفة التي استحلت كل دنس على وجه الارض فاستحلت ذبح وحرق وتهجير وتتسليب البرايا أبرأها مسنودين بأدنس قاذورات الحشر مالا وتجهيزا وتسخيراودنسا كما نراهم كل يوم في عراقنا وثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك