المقالات

عقلانية وواقعية تيار شهيد المحراب

774 21:45:00 2010-05-17

زهراء الحسيني

 الهدف الاول في حركتنا السياسية هي وضوح الاهداف وصدقية المنطلقات واداء التكاليف الشرعية ولوطنية ولا يهمنا حيئنذ سواء جرت النتائج لصالحنا او ضدنا، فعلينا بذل الوسع فيما يتوفر لنا من طاقات وقدرات وامكانات وما يترتب على ذلك من نتائج ليس مهماً في حال نجاحنا في اختيار مسارنا الصحيح وتكريس القناعة الواعية.قد نلام في اكثر الاحيان من جماهيرنا باننا طالما دعينا الى التهدئة وتوجيه المسارات بالاتجاه الصحيح وان كلفنا ذلك ثمناً غالياً فرؤيتنا حول الممارسة السياسية والديمقراطية لا يندرج بالكمية والهالة العددية التي تخلو من المبادىء والتوجيه السليم بل ما يهمنا هو توجيه وعي الجماهير وترشيده وليس الانسياق وراء الكثرة العددية الفاقدة للمحتوى الهادف والملتزم.فالقيادة الرشيد في منظور تيار شهيد المحراب هو التي تنجح في توجيه المسار التوعوي للجماهير بالشكل الصحيح وتسهم في تعميق الفكر الاصيل والرؤية الناهضة وتحريك الجماهير ضمن متبنايتنا وقناعاتنا الفكرية المستمدة من الفكر الاسلامي ومعطيات المفاهيم الاسلامية لاهل البيت.واما الانهماك وراء حركة الشارع ومؤثرات العقل الجمعي دون تهذيبها وصولاً الى غايات سلطوية فان هذا يتقاطع مع القيم الاخلاقية والفكرية والدينية التي التزمنا بها.فلو دار الامر بين التحرك وراء الشارع وسياقاتها غير المنضبطة او تحريك الشارع وفق مقتضيات الشريعة والقيم الاصيلة فاننا بلا ادنى شك سنختار الثاني لانه ينسجم ويتطابق مع توجهاتنا التي تكرست في اخلاقياتنا ومبادئنا.قد نجد في الافق القريب ملامح ضبابية وتراجعات ملحوظة في اداءاتنا بشكل عام وهذا لو شخصناه فاننا نعترف اولاً بالخلل وبعض الفشل ولا نكابر او نعاند او نضع رؤوسنا في الرمال كما تفعل النعامة بل نحن حريصون على المراجعة الدائمة والوقفة المستمرة للوقوف على مواضع التراجع ونقاط القوة لكي نبدأ التصحيح والاصلاح في اداءاتنا وهذا هو سر قوتنا واستمرارنا.واي حركة سياسية لا تراقب اداءاتها او تراجع مواقفها او تعيد النظر في حساباتها فانها تضع اول خطوة باتجاه الزلل والفشل والخلل بل سيكون حاضرها كومة اخطاء وسيتحول مستقبلها الى كارثة.وتيار شهيد المحراب وقياداتها الفذة عندما تكون شجاعة بتشخيص الخلل والاعتراف به بغية الاصلاح والتصحيح فانها تتجه باتجاه النجاح الفعلي ولو لم يتحقق بشكل سريع ولكنه في نهاية المطاف والمحصلة النهائية سيكون التيار المؤثر والفاعل في التدافعات السياسية والتيارات الوافدة والمستوردة وسيندفع مختزلاً تجاربه وخبراته ومكرساً تراكمات التجربة العميقة لكي يكون التيار الراسخ في الحضور الفاعل في الساحة السياسية التي تعصف بها الاهواء والمخططات والمؤامرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2010-05-18
احسنتم بورك بكم و هل لها غير اتباع المرجعية الرشيدة ؟
احمد العامري
2010-05-18
اي والله صحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك