ميثم الثوري
قد يساء استخدام الديمقراطية وتوجيه مساراتها باتجاهات خاطئة وقد يتعامل بعض السياسيين مع الخيار الديمقراطية بطريقة انتقائية يأخذ منها ما يخدمه ويترك ما يضره ولا يؤمن بالديمقراطية الا بالقدر الذي تحقق له مصالحه الخاصة وعندما يشعر بفقدان بعض مصالحه فانه يكفر بالديمقراطية ويراها بدعاً من الاعيب الشياطين.الذي يؤمن بالخيار الديمقراطي عليه الايمان بكل نتائجه وانعكاساته وتداعياته واما الايمان ببعض الديمقراطية والكفر ببعضها الاخر فهذا لا يمت للديمقراطية بشىء.هذه الظاهرة لا تختلف كثيراً عن توظيف الانظمة الديكتاتورية للمفهوم الديمقراطي الشكلي والصوري بل لا تختلف عن تطبيق نظام صدام للديمقراطية الهزلية خاصة في استفتاءاته لرئاسة الجمهورية التي يدور التنافس فيها احياناً بين صدام حسين وبين ابو عدي في واحدة من اسوء الاستفتاءات بالعالم والمنطقة.فالايمان بالديمقراطية لا يرافقه الايمان بالعنف والتصعيد والتهديد باستخدام السلاح من اجل تحقيق مصالح لم تحققها الديمقراطية.واي سياسي يؤمن بالممارسة الديمقراطية لا يمكن ان يضع في باله وخياله اللجوء الى العنف فالعنف والديمقراطية لا يلتقيان ولا يمكن ان يزدوجا في طبيعة الاداء.
https://telegram.me/buratha