اكرم الثوري
الكتل والكيانات مشغولة هذه الايام بترتيب التحالفات التي ستسبق المصادقة على نتائج الانتخابات النيابية في العراق وخاصة بعد اكتمال نتائج اعادة العد والفرز لصناديق بغداد حصراً بعد الطعون التي تقدم بها ائتلاف دولة القانون وهي اعادة لا تؤثر تأثيراً واضحاً على مقاعد بغداد كما يبدو ولو أثرت فبحسب تفسير المحكمة الاتحادية لمعنى ومدلول الكتلة الاكبر نيابياً فان النتيجة سوف لن تغير كثيراً في واقع التحالفات القائمة والتي ستقوم.والتحالف المبكر والمثير لائتلافي الوطني ودولة القانون سيصب في طبيعة الحراك التحالفاتي الجاري في البلاد وهو تحالف طبيعي لم يستهدف احداً بذاته ولن يغلق الطريق امام اية تحالفات اخرى رغم تأكيدنا الدائم باننا لم ولن نشترك في حكومة يغيب او يغيّب عنها المكونات المهمة في العراق ضمن اعتقادنا الراسخ بان المشاركة الوطنية هي الحل الوحيد لكل محاولة لتشكيل الحكومة وان العراق لا يمكن ان يدار بجهة محددة او فئة معينة بل يدار من جميع ابنائه بكل مكوناتهم واطيافهم وممثليهم.والدين النصيحة كما هو المتواتر عن الحديث النبوي ونقولها ناصحين ومخلصين للقائمة العراقية التي بدا الانفعال على بعض اعضائها ونقولها صادقين اياكم والمقاطعة للحكومة القادمة او العملية السياسية فان هذا خيار خطير لا يخدمكم ولا يخدم الذين انتخبوكم فالمقاطعة او القطيعة ستبعدكم عن مصدر القرار والدفاع عن انصاركم والمشاركة في الفاعلة في خدمة شعبكم والوقوف بوجه من يحاول العبث بمواقع الحكومة ومؤسساتها فوجودكم ضروري وحتمي لكي لا تدفعوا ثمن الانعزال والاعتزال فعليكم ان تستفيدوا من تجربة اخوانكم الشيعة في عشرينات القرن الماضي عندما وقفوا جانباً وتركوا السلطة للتدخل البريطاني حتى آل الامر الى عصابات بعثية تحكمت بمقدرات العراق وقادته الى الكوارث والمأساة.
https://telegram.me/buratha