سعد البصري
منذ أن انقضت الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من آذار 2010 والشعب العراقي ينتظر تشكيل الحكومة عن طريق البرلمان الجديد الذي من المفروض أن يكون قد اختير من قبل الشعب العراقي وفق ما ينص عليه الدستور العراقي الذي لابد أن يكون هو الآخر الفيصل في تشريع القوانين ووضع النقاط على الحروف بعد كل السجالات والتقاطعات التي تحدث كل يوم بين الأطراف الفائزة للتنازع على هذا المنصب أو ذاك ، وهذا كله بالطبع على حساب مصلحة الشعب العراقي الذي صارت دماؤهم ليس لها أي أهمية عند هؤلاء السياسيين سوى ما نسمع من بعضهم ــ وأقول ــ ( بعضهم ) لان البعض الأخر أصلا غير موجود داخل العراق ليرى هذه المآسي.. إن كان لديه وقت . على العموم لقد صار الشعب العراقي وفي كل يومي يرصد الأحداث ويقلب الفضائيات الإخبارية ويسترق السمع من هنا وهناك لعله يجد بارقة أمل في الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ، إننا نسمع هذه الأيام وعن طريق الكثير من وسائل الإعلام بمصطلح البرلمان أو الحكومة او رئيس الوزراء المنتهي الولاية ، او كما يقول البعض ( المنتهي الصلاحية ) فإذا كان ما يقولون صحيحاً فالبلد على حافة كارثة لأنه لا يمكن إدارة بلد كالعراق تختلف فيه الرؤى والتوجهات بحكومة منتهية الولاية أي بمعنى أدق إن العراق الآن يمر بفراغ دستوري كبير وهذا الفراغ لا يملئ الا بواسطة تشكيل الحكومة ، فلابد من الإسراع في تشكيل هذه الحكومة وعلى الإخوة السياسيين أن يكفوا عن إطلاق التصريحات التي لا تخدم المصلحة الوطنية .. وهنا لابد أن يكون تشكيل الحكومة واقع حال محض وسريعا وليس مجرد خيال أو تصريحات لا تغني ولا تسمن .. وعندها سوف يقول الجميع بما فيهم المهتمين بالشأن العراقي واقصد بهم الدول العربية والإقليمية إن هذه الحكومة أصبحت ... سمسم .
https://telegram.me/buratha