علي الحسون
انيط اللثام وبان المكر والعداء والايادي الخفية لاجهزة المخابرات الاجنبية المختلفة في الانتماء والتوجه حيث بان مدى امتدادتها وبرهن بما لايقبل الشك بان هناك تاثير ونفوذ كبير لتحقيق اجندات تلك الدول الاقليمية وغيرها
، حاولت بكل ما سخرت من الامكانات الهائلة للتاثيرعلى اتجاهات حركة عجلة العملية السياسية ورصها على مسارات مصالحهم وباستخدام مختلف الاساليب والادوات مهما بلغت في انحدارها وخستها ووضاعتها ،وكان الهدف واضح وجلي بحدوث تغيير كبير ومفاجئ في نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة ، وكانت المراهنة على فرض مايبغون في تغير ميزان القوى السياسية على الساحة العراقية لتكون الغلبة للتابعين لمنظومتهم والغارقين في متاهات فلكهم المرتبط باجندات الدول اكبرى ومصالحها بعيدا عن ارادة شعوبهم ، وبدأ الاعلام يتابع الاجتماعات المتكتلة في عواصم تلك الدول واخرها اجتماع اسطنبول الذي ضم قطر وسوريا وتركيا ورسالته التدخلية الواضحة في الشان العراقي ، واليوم تتكشف وتتيقن الانباء التي كانت تتحدث عن الاجتماعات السرية و المخططات والمؤامرات التي احيكت في دهاليز دول الجوار من وجوب فرض النظام السياسي وشخوصه تبعاً للطائفية المقيتة التي تطغى على تفكير تلك سلطات المتنفذة وفزعها وخوفها من تأثير التجربة العراقية الوليدة على مستقبل السياسي لأنظمتهم المؤسس على التوريث والديكتاتورية وتغيب المطلق لحرية شعوبهم ، آمالهم حدوث ذلك التغيير اي محاولة الالتفات على ارادة الاغلبية المظلومة التي غدت قربانا وضحية حيث قدمت عشرات الالاف من الشهداء على يد غربان الحقد الارهابية التكفيرية واشاعة التخلل الامني وتقدم عجلة التنمية وانعدام مستلزمات الحياة لابناء العراق لتوظيفها لانجاز اهدافهم العدائية ضد الشعب العراقي ،وما اصاب صوت وسائلهم الاعلامية الخرس المطبق لتلك الجرائم البشعة التي تعرض لها الشعب العراقي التي افزعت وافجعت كل اهل المعمورة ، وضعت النقاط على الحروف وبان شكلها ومعناها وخصوصاً عندما بدأت ملامح فشل مشروعهم الخبيث ولم يسعفه الحشد المادي والمعنوي والاعلامي ان يذهب ادراج الرياح ،بعدها اضطروا ان يعلنوها صريحة وقيحة وجريئة باسلوب استفزازي واعلان عن التدخل السافر في الشان العراقي ولم يكتموا عن نواياهم التهديدية بان نتيجة فشل مخططهم ستكون نتيجته حرب اهلية واستمرار ارآقة الدماء العراقية اي الايام المقبلة على العراقيين تكون اكثر سوداوية ودمار وهلاك وعجاف، نعم لان ادوات تنفيذها تحت سيطرتهم بما يمتلكون من الارادة القوية في توجيه القطعان الاجرامية المعادية للانسان العراقي ليكون كبش فداء تحقيق غاياتهم واهدافهم البغيضة لتفجير الوضع الامني كما هو كان ديدنهم خلال السنوات السبعة الماضية ، اعلنها واضحة وجلية وهدد بالحرب الاهلية بشكل لايخفى عن المتابع معطيات حديث (الامير تركي الفيصل) الرئيس الاسبق للمخابرات السعودية في مؤتمر في الرياض حضره رجال أعمال ودبلوماسيون وإعلاميون وقال وهنا اقتبس " بالإضافة إلى الفوضى الدموية هناك نشهد جهدا متعمدا من جانب رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لسرقة نتائج الانتخابات وحرمان الشعب العراقي من حكومة شرعية منتخبة، حسب قول الفيصل الذي حذر من أن يؤدي ذلك إلى (إراقة المزيد من الدماء واندلاع حرب أهلية)لذا لانحتاج من الان وصاعدا الى تحليلات او تنبؤات او قراءات لمن يقف وراء ما حدث وسيحدث في المستقبل للشعب العراقي الصابر وقد فضحتهم السنتهم ونطقوا بما ينون القيام او فعله.
https://telegram.me/buratha