وقع وزراء خارجية كل من إيران وتركيا والبرازيل اليوم الاثنين اتفاقا ينص على نقل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى تركيا لمبادلته بوقود نووي، فيما قالت طهران إن الكرة الآن في ملعب الدول الغربية وأكدت أنقرة أنه لم تعد هناك حاجة لفرض عقوبات على إيران بعد هذا الاتفاق.
ووقع وزراء خارجية الدول الثلاث الاتفاق في حضور الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
هذا التطور الهام من المؤمل ان يضع المنطقة والعالم في وضع جديد يخلو من التوتر الاقليمي والدولي مما سيوقع العراق في دائرة تلك الصراعات بين القوى الدولية وايران لو نشبت أي حرب .
وهنا لدينا معطيات وتحركات على ارض الواقع وردود افعال واسعة لهذا الحدث الكبير وبدات اهم ردود الافعال بالسعودية المحرض الاكبر على اشعال التوتر في هذه المنطقة والعراق وبين ايران والمجتمع الدولي والدليل على هذا الانزعاج السعودي الكبير تجاه هكذا تطورات ان ادت الى ان تطلب السعودية من دول الخليج الى اجتماع تشاوري عاجل في الرياض لبحث هذه التطورات وحينما بدات الحلحلة في هذا الملف اثناء الدعوة التي وجهت لممثلي الدول الكبرى واعضاء مجلس الامن من قبل ممثلية الجانب الايراني في الامم المتحدة ولقاء وزيرالخارجية الايراني متقي معهم بحضور ممثل الولايات المتحدة الامريكية وهي المرة الاولى التي يلتقي بها وزير خارجية ايران بممثل للولايات المتحدة الامريكية وورود اخبار عن اتفاق مبدئي على انهاء هذا الملف باتجاه التوافق بين القوتين والانداد ,الجانب الايراني والجانب الامريكي والاوربي .
هذا الخبر تناولته كل دول العالم باهتام كبير ويكفي كتابة الخبر في كوكل لمعرفة ذلك التاثير والترقب لما بعده ونحن كعراقيون يهمهم الاستقرار في المنطقة والعراق خصوصا لان أي صراع سينشب سيكون اثره كارثي على شعبنا ووطننا وستكون ارض الوطن ساحة معركة دامية لتلك الاطراف شئنا ام ابينا ولهذا نقول ان أي انفراج في الملف الايراني الامريكي الدولي سينعكس على الوضع في العراق فان جرت الامور نحو هاوية الصراع واستخدام القوة ستطال شضايا الحرب بل حرائقها شعبنا في العراق والعكس صحيح ويراهن ال سعود والبعثيون واقليم او محور الاعتلال العربي على دخول الولايات المتحدة او اسرائيل في نزاع متواصل مع ايران حتى وان وصل الى الضربة العسكرية على امل ان يدخلوا هذه المعركة كشريك وحليف وان يدخل معهم البعثيون الصداميون وقطعانهم في العراق والعملاء السياسيون بدورهم القديم ككلاب حراسة جرباء للمصالح الامريكية ولما يسموه بالبوابة الشرقية للامة التي تركت عدوها المشترك الذي لطالما صدعونا بمقاومته وجبهات الصمود تجاهه" اسرائيل " الى عدو العرب الاكبر ايران مما جعلنا كغالبية في العراق نرى ان اسرائيل اصبحت ملاك امام الظلم العربي والحقد التكفيري والاستهتار السياسي والحاكمي العربي ضد العراق وغالبية شعبه المذبوح بالسلاح والتحريض العربي منذ ان اتى طاغية العراق للحكم .
نحن في العراق بتنا نعاني من هذا الحقد والتحريض على التوتر في المنطقة ولان غالبية الشعب العراقي من طائفة كمسلمي ايران فقدرنا ان نكون شواذ على هذه الامة وفق مفهومهم هم ونذكر بما قاله حسني مصر ان ولاء الشيعة في كل مكان لايران واعلن ملك الاردن خشيته من التمدد والهلال الشيعي الممتد من ايران الى جنوب لبنان مرورا بسوريا حليفة ايران ومايقوله الفكر التكفيري الوهابي حليف ال سعود والمنظومة الخليجية المرتبطة بها بحق هذا المكون .
اقول واؤكد هنا ولطالما دعوت لانهاء هذا الملف بين القوتين الكبيرتين ايران والغرب لانه يصب في صالحنا مباشرة في العراق ويقوض امال البعثيين بالعودة لان هؤلاء لن يستطيعوا العودة الا بغطاء وقطار امريكي اقليمي مشترك وبالطبع هم يعلمون ان الدخول الى قلب الامريكان والصهاينة يمر عبر اعلان الحقد على العدو المشترك بينهم ايران , حزب الله ,شيعة العراق والمنطقة , وحتى سوريا ستكون عدو الاقليم ان دخلت الحرب مع ايران كحليف وماتقوله السعودية ومحورها المعتل من انهم ضد الحرب والضربة ضد ايران انما هي مناورة خبيثة وكاذبة خشية الرد الايراني على أي دولة تستخدم اراضيها او مياهها كقواعد اعتداء ضد الاخر في المفهوم الحربي والعسكري ولهذا فان هذا الانفراج المهم يجب ان يستثمره السياسي العراقي المحنك باتجاه تعزيز هذا التقارب والمشاركة الفاعلة في حلحلة هذا الملف المهم والمؤثر وعلينا في العراق عبر علاقاتنا المشتركة مع الطرفين الامريكي والايراني اخذ دور اطفاء أي تصعيد والتعاون المشترك بين قادة العراق الشرفاء والقوى الدولية وتقريب وجهات النظر واخذ دور اخر غير الذي لانلمسه سوى في مرحلة ماضية حينما استطاعت بعض القيادات المحنكة من عقد اجتماعات مشتركة للجنابين الامريكي والايراني في بغداد لاجل تقريب الطرفين والوصول الى كسر الجمود بينهم ونجحت تلك القيادات بزرع تلك البذرة التي نتمنى ان تثمر الى وضع حد لاي توتر وتصعيد دموي محتمل وذلك من اجل ادارة وحماية وطننا العراق من أي ردود افعال محتملة قد تحدث وهنا ايضا على ساسة العراق المؤتمنين على مصالح هذا الشعب الصابر بحث هذه التطورات الخطيرة والتهيئ لاي احتمالات ستقدم عليها السعودية ومحور الاعتلال الخياني العربي والتي وردت اخبار منها ان هناك جنون وذهول اصاب المؤسسة السياسية حال سماعهم لهذه التطورات المهمة وهناك نية لتحرك ستقوده السعودية لضرب هذا التقارب ومحاولة نسفه باي ثمن وبالاغرائات وتقديم الصفقات المليارية الهائلة كطعم لاجل عدم حدوث هذا التقارب المزعج لهم للغاية وان ياسوا من الامريكان اعتقد ان ال سعود سيتوجهون الى قوى اخرى وسيقدمون لهم اغرائات اكبر واعني بتلك الدول الصين وروسيا وفرنسا وبعض دول اوربا لانهم يشعرون بالخطر على مواقعهم وانتهاء صلاحياتهم وفق حركة التاريخ التي لاتبقي الضعفاء والاوراق المحترقة خصوصا وان تقارب الانداد له ماله من تبعات وكل له شروطه التي لن تكون في صالح هؤلاء العملاء الذين اتى دور ازاحتهم او اهمالهم وتقزيمهم لانهم سيكونون مصدر ازعاج حتى للامريكان .
سيقول الناعقون البعثيون والقومجيون واصحاب الشعارات الكذابة الزائفة انني صفوي وسافرح لهذا الانفراج اقول لهم انا سافرح لاي هدوء يعم الانسانية والمنطقة والعراق بلدي الحبيب بالخصوص وكفانا دماء وحروب وماهذه المنظومة الجرباء الحاكمة الا قيود ذل تكبل شعوب وامة اراد لها الله ان تكون خير امة اخرجت للناس ولكنها بقسوة وفساد حكامها وصلت الى اسوء امة حرفت كتاب الله وانزلقت الى فتن المارقين وركعت للحاكمية الجائرة فحق عليها غضبه وهانت فاذاقها الله الذل ونحن في العراق لانتمنى ان نكون كذلك والله قال لنا وعلمنا ان نحقن الدماء وننشر العدل والاحسان بين ابناء المعمورة لنستحق بعدها ان نكون تلك الامة الخيرة التي عناها الله في كتابه العزيز ولان أي خطر وحرب ستقع سيكون وقودها شعبنا ومستقبلنا وارضنا بمائها والحجارة فلهذا انا فرح بهذا الخبر الذي اسميته كتقليد نسمعه من ذوي النفوس المريضة بالخبر الصفوي وتعازينا لقناة العبرية وال سعود ودول الاعتلال الحاقدة ان تم الاتفاق النهائي على وضع نهاية لهذا المارثون المضطرب والمتوتر .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha