المقالات

تيار شهيد المحراب ... نزاهة الوسائل وسلامة الغايات

909 12:08:00 2010-05-17

ميثم الثوري

قد يتبادر الى الاذهان في اغلب الاحيان بان الممارسة السياسية بشكل اجمالي تعني المرواغة والبراغماتية والمناورة وتغيير المواقف وفق ما تقتضيه المصالح وليس ثمة ثوابت او اخلاقيات في الممارسة السياسية.هذا الفهم السائد يخالف الرؤية الاسلامية التي تبناها شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) في حركته السياسية ويطابق هذا الفهم النظرية الميكافيلية التي تؤمن بالوصول الى الغايات وفق كل الوسائل المتاحة مهما بلغت من انحطاط خلقي وانساني مادامت توصل الى الغايات والمقاصد المطلوبة.الاداء السياسي لتيار شهيد المحراب يتسم بضوابط شرعية واخلاقية وانسانية وليس الغايات تقلل من شأن الوسائل بل الوسائل من صلب الغايات مازال العمل الصالح يتحدد ويتقوم بعوامل اساسية كالنوايا والطريق السليم فالغاية لا تبرر الوسيلة مهما عظمت كما يزعم نيقولاي ميكافيلي.الاهداف السياسية مهما عظمت لابد ان تنحاز الى الوسائل الصحيحة والاساليب السليمة ومازالت الاهداف السياسية دنيوية فهي تبقى خاضعة لمعايير الشريعة وقيم السماء.لسنا طلاب سلطة او مطامع دنيوية بل رسالتنا هي توجيه وارشاد المجتمع وقيادته وفق الاسس الصحيحة وتقديم الخدمة للناس وان تطلب ذلك الوصول الى السلطة ويبقى الوصول الى السلطة ليست غاية بذاته بل وسيلة لتحقيق غايات سامية سواء داخل المجتمع الانساني او ادارة الدولة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وعدم تسليط الاشرار على خيار الامة فتضيع الحقوق وتسود الاهواء وتضطرب الحياة ويربط النظام العام فيتحول المجتمع الى غابة يستأسد فيها الاشرار والفجار وتستلب المفاهيم الخيرة.ولسنا زاهدين الى هذا الحد في الوصول الى السلطة ضمن قنواتها الصحيحة والياتها السائدة ولكن نطمع بها بالقدر الذي يؤدي الى احقاق الحق وازهاق الباطل وتعريش الفضيلة وطمس معالم الرذيلة في المجتمع العراقي.اذا كان هدفنا الوصول الى الغايات السلطوية بكل الوسائل فان ذلك ينفي الغرض الذي ضحينا وناضلنا وقاتلنا من اجله اعتى طواغيت العصر ويتقاطع اساساً مع المنطلقات الفكرية والسياسية التي تحركنا من خلالها في مواجهة النظام السابق وقد يمكننا التعايش معه والتفاهم والعيش بسلامة وامان.يؤكد شهيد المحراب في هذا السياق ويشدد على التقوى السياسية التي لابد ان يتحلى بها العاملون في الحقل السياسي كما يعتقد باستمرار بان السياسة لا تحلل حراماً او تحرم حلالاً، وهذا الفارق بيننا وبين الساعين الى الوصول الى السلطة بكافة الوسائل وربما هذا ما يميزنا عن الكثيرين الذين يسعون الى البقاء ولو على مستنقع الدماء ويسيرون الى السلطة ولو على جثث الابرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الناصرية
2010-05-17
ياميثم النوري اثبتت التجارب ان قولك هذا لاينطبق الا على السادة ال الحكيم قادة التيار لا على بقية القيادات الدنيا ، ومهما حاولتم وغيركم بحسن نية الايحاء او التصريح بحسن نوايا العاملين في التيار من مسؤوليه فلن تجدوا لذلك اذنا" صاغية او عقول وقلوب تقتنع، وساعد الله السيد عمار الحكيم على هذا الابتلاء الكبير ، وتكالب الاعداء عليهم من خارج وداخل التيار ، ولكن نقول صبرا" يال الحكيم فان دماؤكم الطاهرة ستنبت وتخضر اوراق شجرها من جديد بعدما تيبست بسبب نزعات وسلوكيات المقريبن الشائنة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك