المقالات

اختلفنا واتفقوا

771 10:25:00 2010-05-17

ميثم المبرقع

من مفارقات المشهد السياسي في العراق ان عدونا المشترك بكل تحالفاته الارهابية والاجرامية اتفقت على قتلنا وتدمير تجربتنا بكل السبل واجتمعوا على كثرة خلافاتهم وتناقضاتهم في مؤتمرات وملتقيات لتوجيه ضربة موجعة للعملية السياسية في العراق ومحاولة اعادة المعادلة السابقة بينما اختلفنا على حقنا وسلامة شعبنا وترسيخ المعادلة السياسية الجديدة.وتذكرنا هذه المفارقة بما قاله علي (ع) لما بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار فخرج بنفسه ماشياً حتى أتى النخيلة ، فأدركه الناس وقالوا يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم ، فقال" والله ما تكفونني أنفسكم فكيف تكفونني غيركم ! إن كانت الرعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها ، وإنني اليوم لأشكو حيف رعيتي ، كأنني المقود وهم القادة .. فيا عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم ! فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يرمى، يُغار عليكم ولا تَغيرون"والمفارقة المؤلمة ان ما يوحد هؤلاء المجرمين هو الذي يفرقنا فهم قد اتفقوا على اعاقة العملية الديمقراطية في العراق واثبات فشلها كهدية للانظمة العربية التي تتوجس من تكرار السيناريو التغييري في العراق ومازالت المشنقة التي تأرجح خلالها الطاغية صدام المقبور شبحاً يلاحق الكثير من الحكام العرب الذين كرسوا دعمهم لجماعات القاعدة والبعث الصدامي لانعاش امالهم بفشل التجربة الديمقراطية في العراق ومنع تداعياتها وعدواها الايجابية على المنطقة والانظمة الديكتاتورية وتأكيد القناعة لدى الشعوب العربية والاسلامية على خطر المشروع الديمقراطي على مصيرهم وانهم بحاجة الى حكام مستبدين لكي يحافظوا على استقرارهم وسلامتهم.فرقتنا حلاوة السلطة وبهارجها ولم يوحدنا نزيف الدم العراق اليومي بل ولم يهزنا مشهد الاشلاء العراقية التي تتناثر بشظايا الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك