المقالات

ضجة اللقاء المرتقب

987 09:22:00 2010-05-17

ميثم الثوري

يذكر احد رجالات الحركة الاسلامية في مصر في ذكرياته بان حركة اخوان المسلمين كان تطالب السلطات المصرية بحرية الرأي والمعتقد وحرية القول وعندما تم اعتقالنا في سجن طره المصري اخذنا نطالب السلطات الامنية بحرية (البول) بسبب عدم وجود مرافق صحية داخل الزنزنات وغرف المعتقلات الضيقة فتحولت مطالبنا من حرية القول الى حرية (البول).هذه القصة تذكرنا بتقزيم طموحاتنا ومطالبنا وتهميشها الى حد ان نتنازل عنها ثم تتحول مطالبنا الى هامشية ونتخلى عن مطالبنا الاساسية، وتذكرنا ايضاً هذه الذكريات بما حصل ويحصل هذه الايام في العراق وتحديداً الضجة المفتعلة حول لقاء الزعيمين السيد المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون والدكتور اياد علاوي زعيم ائتلاف العراقية.الحديث عن هذا اللقاء واهميته وترتيباته غطى على كل الاهتمامات والهموم الاخرى حتى كأن شعبنا شارك في الانتخابات من اجل حصول مثل هذا اللقاء.ومع كل تقديرنا وتأكيدنا المستمر على اهمية وجود تفاهمات ولقاءات بين المالكي وعلاوي وترحيبنا بذلك لانه يصب في سياق الحراك السياسي الفاعل في العراق الجديد وترسيخ العملية السياسية والاسراع في تشكيل الحكومة وانقاذ البلاد والعباد من الازمات والفراغ الدستوري والتردي الامني والخدمي.المشكلة في هذا اللقاء المرتقب بانه تحول الى ازمة حقيقية وكأنه هو الحل السحري للازمة القائمة رغم تمسك الشخصين المذكورين على رئاسة مجلس الوزراء وعدم التنازل او التخلي ولو ببعض المصالح من اجل شعبنا.انشغال الاعلام والاروقة السياسية بضرورة هذا اللقاء والاختلاف على المكان والزمان واشغال الناس بخطورة وضرورة هذا اللقاء وضعنا امام حيرة حقيقية ومفارقات خطيرة فالتأكيد على هذا اللقاء اخذ منحى خطيراً حتى اصبح الجميع يترقب هذا اللقاء ولا ندري هل فعلاً هذا اللقاء سيكون بشارة للعراقيين ويفتح عليهم ابواب الجنة والامن والخيرات ام سيكون مجرد مصافحات ومجاملات وتبادل القبلات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك