سعد البصري
لابد لنا ونحن نعدُ أنفُسنا منصفين أن نعُطي كل ذي حق حقه . فهناك الكثير من الشرائح في المجتمع العراقي لم تأخذ حقها أو فلنقل اقل من حقها ..! وهذه الشرائح كبيرة ومتعددة في المجتمع العراقي ، فمنها السجناء السياسيين ومنها الأيتام والأرامل والفقراء والمهجرين والمتقاعدين وبعض الموظفين والقائمة طويلة . هؤلاء لم ينالوا حقوقهم كما نص عليها الدستور العراقي أو كما شُرعت وفق القوانين العراقية ، ولأسباب عديدة لا أريد الخوض في غمارها ، لكن هناك شريحة أو مجموعة من أبناء الشعب العراقي لم يطالب احد بحقوقهم لحد ألان الا وهم أعضاء البرلمان الجدد ..؟ فهؤلاء المساكين يتحينون الفرصة المناسبة حتى يتمكنوا من الجلوس على كراسي البرلمان الذي فيما يبدوا إن مدة انعقاده ستطول . رغم الدعوات المتكررة من بعض الشخصيات بضرورة انعقاده حتى يعرف كل نائب مكانه ، ومن لم يستطع منهم الحضور والجلوس على الكرسي المخصص له لسفره الطويل أو مشاغله الكثيرة ( المهمة ) كما كان الحال عند الكثير من أعضاء البرلمان السابق، فيمكن له أن يأخذ الكرسي معه أو يضع عليه بطاقة مكتوب عليها ( محجوز ) وهذا حق يكفله له قانون مجلس النواب ..؟ إن الذين يُريدون أن تتم جلسة مجلس النواب الأولى لابد إنهم حريصون على مصلحة العراق بلداً وشعباً ولا يمكن أن نتصور إن هؤلاء يطالبون مجلس النواب الجديد أن يبدأ بممارسة عمله ( قربة لله ) بل هناك مآرب أخرى..؟ ، فهم يحاولون أن يعوضوا ما فاتهم خلال الأيام التي أعقبت إعلان النتائج حتى يبدؤوا بتشريع القوانين التي ترمي إلى خدمة مصالحهم الشخصية مثل الحصانة والجوازات الدبلوماسية وكذلك رحلات العلاج والاستجمام لهم ولعوائلهم ، وهذا بطبيعة الحال من حقهم لأنهم يعلمون جيدا إن هذه هي فرصتهم الذهبية التي لا تعوض ، لذلك لابد من إعطاء هؤلاء حقوقهم الضائعة .
https://telegram.me/buratha