احمد عبد الرحمن
يوما بعد اخر يفصح الارهابيون التكفيريون والصداميون عن حقيقة نواياهم وتوجهاتهم واجنداتهم العدوانية الاجرامية ضد العراق والعراقيين، فبعد المؤتمر الذي عقده بقايا البعث الصدامي البائد قبل عدة اسابيع، وتحدثوا فيه بكل عنجهية وصلافة ووقاحة عن نزعاتهم الارهابية، خرج علينا تنظيم القاعدة الارهابي الذي تلقى ضربة قاصمة بمقتل زعيميه في العراق، وهما ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري، بالاعلان عن تعيين زعيم له في العراق، وبجملة تهديدات بشن عمليات على القوات الامنية والعسكرية العراقية، واستهداف مكون معين من مكونات المجتمع العراقي ثأرا لمقتل الارهابيين الكبيرين البغدادي والمصري.وهذه اللغة تذكرنا ببيانات بن لادن والزرقاوي التي كانا يصدرانها بين الحين والاخر في خضم الفتنة الطائفية قبل عدة اعوام ليدفعا بتلك الفتنة الى مديات اوسع ، لتحقيق مارب واهداف الارهاب الانية والمستقبلية.ولعله في كل يوم من الايام يثبت اعداء الشعب العراقي من الصداميين والتكفيريين حقيقة منهجهم وسلوكهم الاجرامي، وتراهم يرفعون عقيرتهم كلما شعروا بأن العراقيين يحققون المزيد من المكاسب والانجازات والنجاحات.فمن الاربعاء الدامي الى الاحد الدامي الى الثلاثاء الدامي الى الجمعة الدامي الى الاثنين الدامي، وهكذا، وليس هناك فئة او مكون من مكونات المجتمع العراقي هي بمنأى عن اجرامهم، وليس هناك مؤسسة او منطقة او مدينة سلمت او تسلم من ارهابهم.فمن اربيل الى الموصل الى ديالى الى تكريت الى الانبار الى النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة الى بابل الى ذي قار الى البصرة وغيرها.ومن الاسواق الى الجوامع والحسينيات الى الكنائس الى الوزارات الى المستشفيات الى المدارس والجامعات، الى المجمعات السكنية، الى الملاعب الرياضية، الى السفارات، وهكذا.واذا كانت العمليات الارهابية التي وقعت قبل شهور وسنين قد تلاشت من الذاكرة فان ما حصل بالامس القريب في بغداد والبصرة وبابل والصويرة والموصل وتكريت وتلعفر مازال حيا وحاضرا في ذاكرة كل العراقيين.وهذا الوضوح في اجندات واهداف اعداء العراق يحتم اقصى قدرا من التكاتف والتعاون بين كل المخلصين والشرفاء والخيرين من ابنائه ايا كانت توجهاتهم وانتماءاتهم وعناوينهم.
https://telegram.me/buratha