اكرم المبرقع
منذ السابع من اذار الماضي وحتى اليوم سيمضى خمسة وسبعون يوماً على الانتخابات البرلمانية في العراق ولم يصادق على نتائج الانتخابات.وما جرى او يجري في هذا السياق من تحالفات هشة ومشاورات صورية لم يدفع باتجاه التحريك الجدي للملف السياسي باتجاه تشكيل الحكومة.شعبنا ادى ما عليه ولم ينته تكليفه حتى هذه اللحظة وان كان بحسب النظام البرلماني او التمثيل النيابي انتهاء دور الناخب عند صناديق الانتخابات ليعطي التفويض لمن انتخبهم من ممثليه لكي يشكلوا الحكومة ضمن السياقات التي اكدها الدستور.الحراك السياسي باتجاه تشكيل التحالفات كخطوة مهمة لتشكيل الحكومة يكشف حقائق مريرة واختبارات عسيرة لحقيقة الشعارات والادعاءات التي يطلقها السياسيون العراقيون عن تقديم مصالح الشعب وتغليبها على المصالح الشخصية والحزبية.وحتى هذه اللحظة لم نلحظ هذه القناعة الغائبة وهي تقديم مصالح الوطن والمواطنين على مصالح الحزب او الشخص وكل ما نراه من سجال سياسي هو سباق المصالح الحزبية والفئوية على المصالح العليا للوطن النازف بفعل الاجرام الارهابي الذي يكاد ان يكون يومياً او اسبوعياً وهو يقطع اشلاء الابرياء من ابناء شعبنا الذين يتطلعون الى تشكيل حكومة شراكة وطنية تحقق ابسط ما يطمحون اليه.حتى هذه اللحظة لم نشهد في الافق ما يعزز الامل والتفاؤل من تفاهمات حقيقية وجدية بين القوى السياسية بل غاية ما نراه هو تهديدات بالانسحاب من العملية السياسية والرهان على مفاجئات لا نعلم مداها او فحواها او ملامحها.تيار شهيد المحراب يسعى بكل وسعه من اجل تقريب المتباعدين واشراك الفرقاء ضمن مشتركات وطنية وايجاد اليات للتفاهم والانسجام بين جميع القوى السياسية دون تهميش او اقصاء لاي مكون او جهة وهذا ما يعزز مصداقية هذا التيار الشريف عند جميع الفرقاء والشركاء.
https://telegram.me/buratha